أشادت لجنة الشئون العربية، بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، رئيس إئتلاف دعم مصر، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى القمة الإفريقية، ولقاءاته مع الزعماء الأفارقة، وعلى رأسهم الرئيس السودانى والصومالى. جاء ذلك فى جلسة، اليوم الإثنين، مؤكدا على أن لجنة الشئون العربية رئيسا وأعضاء ومن خلال إهتمامهم البلغ بالقضايا، والأزمات التى تجرى فى المحيط العربى وعلى ساحاته وتمس شعوبه ومواطنيه ، ومن خلال متابعتها الدؤبه والمستمرة لهذه القضايا، فقد تم عقد إجتماع صباح اليوم الإثنين، بمقر اللجنة وبحضور ممثلى وزارة الخارجية لمناقشة الأزمة الصومالية وتداعياتها على أمن البحر الأحمر. وأسفرت المناقشات على توضيح الرؤى فى العديد من النقاط الجوهرية، بشأن الأزمة الصومالية لعل أهمها ، أن الصراعات المسلحة الإقليمية فى أفريقيا عامة، والصومال خاصة من آثار الاستعمار البغيض، التى ما زلنا نعانى منهاء سواء قامت على أسباب حدودية، أو عرقية أو قبلية أو دينية، وأن دول الجوار الصومالى ساهمت وبشكل كبير فى تردى الأوضاع السياسية والإقتصادية والأمنية، داخل الصومال سواء بالتدخل العسكرى السافر أو بالانحياز لأحد أطراف الصراع الدائر على الأراضى الصومالية ولا يستثنى من ذلك سوى دولة جيبوتى التى كثيرا ما لعبت أدوار الوساطة الناجحة بين الأطراف المتنازعة، وقد استضافت أكثر من جولة للمصالحة، مما يرشحها للقيام بدور إيجابى قوى فى أى حلول للأزمة. وتضمنت المناقشات التأكيد على أن الإرهاب والتطرف متمثلا فى حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة الذى لا يقتصر على آثارها عملياتها الإرهابية داخل الصومال، بل تمتد لبعض الدول الإفريقية المجاورة له، كما لا يغيب عنا الدور الإيرانى من خلال علاقتها مع الحوثيين والسيطرة على مضيق باب المندب إلى جانب سيطرتها على مضيق هرمز بهدف السيطرة على الممرات الملاحية المهمة للبترول والغاز. فى السياق ذاته توافق الأعضاء على أن ظاهرة القرصنة البحرية التى تهدد أمن البحر الأحمر، بل وتعد تهديدا صريحا لحركة التجارة البحرية العالمية وممر قناة السويس الدولى، ولا يفوتنا أن البحر الأحمر وأمنه مرتبط بالعديد من الدول العربية التى تطل عليه سواء فى أفريقيا أو آسيا كمصر والسودان والصومال واليمن والأردن والسعودية. حيث أشادات اللجنة بالتواجد الأمنى العسكرى المصرى فى باب المندب من خلال طائرات الهليوكوبتر جمال عبد الناصر، وحالة التردى الاقتصادى الذى تشهده الصومال ويصل إلى حد المجاعات فى كثير من المناطق رغم وفرة الثروات الطبيعية من ثرورة حيوانية وزراعية ونفطية. ومن كل ما سبق طالبت اللجنة جميع القوى الدولية التى تحاول العبث فى أفريقيا برفع أيديهم عن أفريقا والصومال موجهة حديثها لهم:" أنتم تخلقون الإرهاب ولا تحاربونه وتزرعون الفتنه والتطرف وتتركوا حصادها للشعوب"، مشيرة إلى الجامعة العربية أهملت كثيرا الملف الصومال وقد آن الأوان أن تعظم من دورها وتكثيف جهودها سعيا وراء استقرار الأوضاع فى الصومال، وكذا دعوة الدول العربية إلى الوفاء بإلتزاماتها التى تعهدت بها فى قمتى الجزائر والخرطون بتقديم الدعم المالى والسياسى للصومال. وأشادت اللجنة بمقابلات الرئيس السيسى فى القمة الأفريقية ومباحثاته مع الزعماء الإفريفية، بما فيهم رئيسي الصومال والسودانى لتعزيز الدور المصرى فى حماية مضيق باب المندب وتعزيز العلاقات الثنائية مع السودان والصومال. وطالبت اللجنة بتفعيل دور الأزهر الشريف منارة الإسلام الوسطى المعتدل خاصة أنه مطلوب وبقوة للتصدى للتطرف والأفكار الهدامة التى يعتنقها فصيل من أبناء الصومال.