أكد الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد أن أحداث التحرير المؤسفة جاءت نتيجة أخطاء عديدة شاركت فيها جميع القوى السياسية ومن قبلها الحكومة . وقال وحيد حامد إنه توقع منذ فترة اشتعال الموقف ووقوع خسائر بشرية، مؤكدا أن القوى السياسية والأحزاب والحكومة تعمل لصالحها وليس للشعب المصرى الذى عانى ومازال وهو ما جعل قطاعا كبيرا من الجماهير يثور ويخرج إلى الشارع وبالتالى الاصطدام مع الشرطة التى تتحمل أخطاء السياسيين . وأضاف أن اتهام جهات خارجية بالتدخل وصنع الفتن والمؤمرات أصبح أمراً مضحكاً ومرفوضاً فما يحدث فى ميدان التحرير من صنع أخطاء القوى السياسية والأحزاب والتى تتصارع من أجل السلطة لذا خرج الشباب الذى صنع ثورة 25 يناير ليسترد ثورته مرة أخرى خاصة من الإسلاميين الذين اعتلوا المشهد . وأشار الى أن الاعتراف بالخطأ من قبل الحكومة والقوى السياسية المختلفة بداية معالجة الأزمة التى حدثت فى التحرير ثم يعقبها إجراءات سريعة تهدف إلى طمأنة الشارع مثل إقامة الانتخابات فى موعدها ومواجهة الانفلات الأمنى الذى يشعر المواطن بتفكك الدولة . وأكد وحيد حامد أنه غير متفائل بمستقبل مصر خاصة فى ظل إستمرار حالة التوتر والإحتقان والانفلات الأمنى، وقال إن الخوف على مصر ليس لظهور تيارات وأحزاب غير مقتنعة بمدنية الدولة وتكتسى بالطابع الدينى ولكن الخوف من الإستمرار والاقتناع بقرارات خاطئة والاستعلاء على الشعب كما حدث من النظام السابق .