رصدت كاميرا "بوابة الوفد" آراء الشارع المصرى حول القرارات التي اتخذها المجلس العسكرى اليوم الثلاثاء من قبول استقالة حكومة شرف وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وإجراء الانتخابات الرئاسية في 30 يونيو 2012. وحول ما إذا كانوا يؤيدون استمرار المجلس العسكرى بالحكم حتى يتم إجراء انتخابات رئاسية أم أنهم يرفضون بقاء المجلس بالحكم وعودته إلى ثكناته. رفض الأغلبية بقاء المجلس العسكرى بالحكم حتى يتم إجراء انتخابات رئاسية ويرون أنه من الأفضل أن تتولى حكومة الإنقاذ الوطني إدارة شئون البلاد حتى يتم انتخاب رئيس مدني حيث إن المجلس فشل في إدارة شئون البلاد خلال ال10 أشهر الماضية كما أنهم يرون أنه من المستحيل أن يبقى المجلس في الحكم بعد سقوط هؤلاء الشهداء بميدان التحرير. وأضافوا أنهم لم يعد لديهم ثقة في المجلس العسكري وقراراته حيث إن المجلس سبق أن وعد بتسليم السلطة خلال 6 أشهر ولكنه لم يفعل ذلك. بينما أيد البعض بقاء المجلس بالحكم حتي تسليم السلطة لرئيس منتخب مشيرين إلى أن البلد ستتحول إلى الفوضى إذا ترك المجلس العسكري الحكم، وعبروا عن رضائهم عن القرارات التى اتخذها المجلس اليوم متمنيين أن يتم تنفيذها بالفعل. يقول محمد صبري مرشد سياحي إن المجلس لم يحقق شيئا منذ تنحي مبارك وأنه لم يحافظ على الأمانة التي سلمها له الشعب، كما أن القرارات التي اتخذها اليوم جاءت متأخرة ولم يعد هناك أي ثقة لدى الشعب في المجلس أو قراراته. وأضاف "إننى أرفض بقاء المجلس في الحكم ولو ليوم واحد ولابد من تشكيل مجلس رئاسي مدني مؤقت يضم ممثلا من المجلس العسكري فأنا ليس لدي أي ثقة بالمجلس بعد قيامه بقتل الناس وسحلهم بميدان التحرير". وتتفق معه إسراء سمير طالبة بكلية الآداب فتقول "إن هذه القرارات جاءت متأخرة، فأنا ليس لدي أي ثقة بالمجلس العسكري ولا أستطيع انتظار 6 أشهر أخرى حتى يتم تسليم السلطة وأنا كمواطنة أريد مجلساً مدنياً". ورفضت بقاء المجلس بالسلطة حتى إجراء انتخابات رئاسية مشيرة إلى أن هذا ليس المكان الطبيعي للجيش وأن الجيش يجب أن يعود لثكناته ويقوم بدوره في تأمين حدود البلاد وحمايتها وأنه يجب تشكيل مجلس رئاسي مدني. كما تقول نيللي أحمد طالبة بالثانوية :"لم يعد هناك أي مصداقية للمجلس العسكري حيث إن المجلس قال في البداية إنه سيسلم السلطة بعد 6 أشهر والآن مر 10 أشهر حتى الآن ولم يسلم المجلس السلطة كما أن مايحدث في ميدان التحرير من قيام الشرطة بقتل للناس لايمكن لأحد أن يقبله. وأضافت أنني ضد بقاء المجلس في الحكم لأن الناس قالت كلمتها في التحرير ولابد للمجلس أن يستجب لمطالب الناس ويسلم السلطة الآن حتى لا يتم تصعيد الأمور أكثر من ذلك. بينما يقول محمد سعد إن هذه القرارات كافية وجيدة ولكن لابد من تنفيذها بأسرع ما يمكن، مشيرا إلى أنه يؤيد بقاء المجلس بالحكم حتى إجراء الانتخابات الرئاسية لأنه إذا ترك المجلس الحكم الآن فإن البلاد ستتحول إلى المزيد من الفوضى. ويقول أمير محمد - يعمل بمحل كوافير - إن هذه القرارات جيدة وأن أفضل شىء فيها هو إقالة حكومة شرف وأن ما يحدث في ميدان التحرير مجرد فوضي. وأشار إلى أنه يؤيد بقاء المجلس العسكرى في الحكم حتى يتم إجراء الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة للمدنيين.