قابل عدد من الأئمة قرار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بتعميم خطبة الجمعة مكتوبة أسوة بدول الخليج، بالرفض والاستياء، مؤكدين ان الخطبة المكتوبة تخنق الحالة الإبداعية عند الإمام، وتجعل ذوى القلوب الضعيفة يسخرون منه، واشاروا الي ان مصر الازهر تختلف عن دول الخليج، حيث ان الإمام يدرس 20 عاما في الازهر ومؤهل ان يلقي خطبة مميزة تتناسب مع اختلاف المكان. فالخطبة لأهل الريف لغتها تختلف عن الخطبة في القاهرة. أكد الشيخ محمود الأبيدي إمام وخطيب، أن الخطبة المكتوبة إهانة للخطيب المتميز الذى يسعي لتجديد الخطاب الدينى وتقتل إبداعه، مؤكدا أن الأئمة رفضوا القرار وطالبوا بمقابلة الوزير، للعدول عن هذا القرار الذي يجعل الإمام مجرد ناقل لما تمليه عليه الوزارة. أوضح الأبيدي أن هذا القرار تسبب في احتقان وضيق بين 11 ألف إمام، لافتا الي انهم أعلنوا انزعاجهم علي صفحتهم «صوت الأئمة» علي الفيس بوك ما بين ساخر من القرار ورافض له، مؤكدين أن ذلك يتسبب في احراجهم بين الناس، وإثارة القلاقل من خطباء الوزارة، في بعض المساجد وتسبب في اتهام الأئمة بأنهم علماء السلطة وتنفر الناس منهم. كانت وزارة الأوقاف قد شكلت أمس لجنة علمية لإعداد وصياغة موضوعات خطب الجمعة، وتعميمها مكتوبة أسوة بدول الخليج، مع الاستمرار في توحيدها بما يتوافق مع روح العصر من قضايا إيمانية وأخلاقية وإنسانية وحياتية وواقعية.