أكدت مجموعة عدالة ومساندة، المتخصصة فى الاستشارات السياسية أن زيارة نتنياهو لعدد من الدول الافريقية ما هي إلا محاولة إسرائيلية لتهديد الأمن القومى المصرى من خلال استغلال ملف مياه النيل. وأوضحت المجموعة، فى بيان لها، أن إسرائيل تهتم بدول القرن الإفريقي، لكى تستغلها كورقة ضغط ضد الدول العربية، كما أنها تتطلع لنيل عضو مراقب بالاتحاد الإفريقي. وقالت الدكتورة هالة عثمان رئيس المجموعة إن زيارة نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل إلى دول حوض النيل فى إفريقيا والتى تشمل أوغندا وكينيا وإثيوبيا ورواندا هدفها الرئيسى حصول اسرائيل على عضوية الاتحاد الإفريقي، موضحة أن اسرائيل لديها هدف استراتيجى وهو أن إسرائيل لديها حسابات عميقة فى ملفّ مياه النيل وطموحات قديمة بوصول مياهه إلى تل أبيب عبر سيناء، لذا قدمت مساعدات مالية ولوجستية لإثيوبيا لمساعدتها على بناء السد. وألمحت الدكتورة «هالة» أن هناك خطة لإسرائيل لمحاصرة مصر تشمل منحا تدريبية ومالية للدول الافريقية فى مجالات الأمن الوطنى والصحة من خلال شركات إسرائيلية لدخول الأسواق الإفريقية وإقامة مكتبين تجاريين جديدين خلال العامين المقبلين، وتعميق العلاقات التجارية مع الدول الإفريقية الصاعدة اقتصاديا والهدف تهديد العمق الإفريقي الاستراتيجى لمصر. ومن جهتها صرحت الاعلامية بسنت عثمان المدير التنفيذى لمجموعة عدالة ومساندة بأن لإسرائيل دائمًا الدور غير المباشر فى صراع دول حوض النيل مستفيدة من نفوذها الكبير فى دول مثل إثيوبيا وكينيا ورواندا. وأشارت «بسنت» إلى أن اسرائيل تهتم بما يسمى بالقرن الإفريقى وشرق إفريقيا نظرًا لأهميتها فى تأمين نطاق الأمن الحيوى الجنوبى لإسرائيل، حيث المدخل الجنوبى للبحر الأحمر لاكتساب وسيلة ضغط على الدول العربية بالمنطقة (مصر والسودان واليمن والمملكة العربية السعودية) حيث يحقق الوجود الإسرائيلى فى هذه المنطقة تطويق البلدان العربية وعزلها عن القارة الإفريقية.