منع عدد من المتظاهرين في ميدان التحرير مسيرة قوى سياسية كانت فى طريقها لتشكيل فاصل بين المتظاهرين وقوات الأمن بشارع محمد محمود ، فى محاولة للتهدئة ووقف نزيف الخسائر بين الجانبين . وأوقف المتظاهرون المسيرة التى ترأسها الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة والاعلامى حمدى قنديل والدكتور عمرو حمزاوى استاذ العلوم السياسية وعدد من رؤساء الاحزاب ، فى شارع طلعت حرب امام شارع هدى شعراوى ، ومنعوهم من دخول الميدان ، نظرا لاختلاف مطالبهم عن مطالب المتظاهرين. وقال عدد من المتظاهرين ان أقصى ما تطمح إليه القوى السياسية هو إقالة وزير الداخلية على عكس الثوار الذين يرون ان إقالة وزير الداخلية مجرد بادرة حسنة للتفاوض مع الحكومة التى يجب أن تتم إقالتها وتعتذر عما بدر منها تجاه المتظاهرين. وأكد الدكتور أيمن نور خلال المسيرة أنه وعدد من الرموز السياسية ورؤساء الاحزاب سيتوجهون إلى أول شارع محمد محمود للوقوف كجدار فاصل بين المتظاهرين وقوات الأمن لوقف نزيف الخسائر الذي تتكبده مصر فى الجانبين ، خاصة فى الوقت الذى نطالب فيه جميعا بإجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها . وأضاف "نور" أن الرموز السياسية تطلب من الإعلام الابتعاد عنها ليستطيعوا العمل بعيدا عن الاضواء - فى إشارة إلى اتهام المتظاهرين للرموز السياسية بالانشغال بظهورهم الاعلامى عن التواجد معهم فى الميدان . ووسط إصرار المتظاهرين على عدم دخول ممثلي القوى السياسية للميدان توقفت مسيرتهم فى طلعت حرب. ويشهد الميدان حاليا حالة من التوتر والترقب لوصول أي من القوى السياسية الى الميدان عازمين على منعهم تماما من الدخول إلى الميدان ، ووقف عدد منهم فى مدخل شارع طلعت حرب من ناحية ميدان التحرير . ومن اللافت للنظر مشاركة عدد غير قليل من طلبة المدارس رغم صغر سنهم واعتلاء عدد من المتظاهرين سور مبنى الجامعة الامريكية ، وقال أحد التلاميذ ويدعى أحمد عبد المعطى بمدرسة الشهيد بالدقى: إنه يأتى يوميا بدون علم ذويه بمرافقة عدد من زملائه لمشاهدة ما يحدث فى الميدان دون المشاركة فى المظاهرات.