نشر الموقع الإخباري العبري (إسرائيل اليوم) مقالا أكد فيه أنه وبعد تسعة أشهر من سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك، تتجدد العاصفة الثورية الثانية في مصر، وإن كانت العاصفة الأولى لم تجد من يقودها فإن قائد العاصفة الثورية الثانية هم الإخوان المسلمين. وأضاف الموقع أن المرحلة التي تمر بها مصر الآن تعد إضافة حقيقية للثورة المصرية، التى بدأها المصريون، ولكن إضافة أكثر تنظيما وتحديدا في أهدافها السياسية بقيادة جماعة دينينة منظمة تنتشر في ميدان التحرير والمحافظات المصرية هي جماعة الإخوان المسلمين. من جانبه أكد الكاتب الإسرائيلي دانيال سيريوطى في مقالته اليوم أنه وبعد عام تقريبا من تنحى مبارك تجددت أعمال العنف بشكل مشابه على النحو التى كانت عليه وقت الثورة كما تجددت اعمال العنف الذي ظهر جلياً فى شتى المدن المصرية مثل القاهرة والسويس والإسكندرية والعريش، الأحداث التي أودت بحياة عشرات القتلي وأسفرت عن سقوط مئات الجرحى، كما لا يزال الاحتجاج قائما. وأكد سيريوطى أن معظم المحتجين من جماعة الإخوان المسلمين وجماعات إسلامية أخرى، والذي خرجوا اعتراضا على التشبث العسكرى بالسلطة وعدم وضع آليات زمنيه لتسليم السلطة. وأضاف أن الإخوان المسلمين يريدون الفوز بالسلطة لفرض الحكم الديني وتطبيق المنهج الإسلامي فى الحياة والسلطة، حيث يسعون للحصول على 30% من المقاعد البرلمانية على الأقل فى الانتخابات المزمع عقدها الأسبوع المقبل. وأوضح أنه بالرغم من إعلان الحكومة المصرية بشكل رسمى بأنها لم تصدر أى أوامر لإطلاق النيران الحى على المتظاهرين، إلا أن وزير الثقافية المصري استقال احتجاجا على أحداث التحرير، التي لم تتعامل معها الحكومة بالشكل الأمثل. كما أشار سيريوطى لبعض تصريحات المتظاهرين المعتصمين فى التحرير والذى قال:" إننا لن نتحرك من التحرير حتى يسلم المجلس العسكري السلطة لحكومة مدنية، فإننا لم نصنع الثورة لإحلال ديكتاتور مكان ديكتاتور". ونقل الموقع عن المتظاهرين مطالبهم بالحفاظ على ثورتهم الأولى وإسقاط المجلس العسكرى وتمكين الشرعية القانونية مرددين (القانون هو الشرعية ويسقط الحرامية)، قاصدين المجلس العسكرى الذى يريد الهيمنة على مقاليد الحكم حتى بعد الانتخابات المزمع عقدها، مؤكدة أن الأحداث التي تشهدها مصر حاليا ملتهبة للغاية، مع توقعات بالمزيد من التصعيد فى الأزمة التي ستؤثر على الشعب اليهودى واستقراره، وعلى حد تعبير الموقع.