فقدو أوطانهم رغمًا عنهم تاركين بلادهم وأهلهم لا يعلمون عنهم شئ كل أمانيهم رؤيتهم وقضاء عيدًا واحدًا بصحبتهم.. هكذا هوا حال اللاجئين في مصر خلال الاعياد. "بوابة الوفد" تجولت في شوارع القاهرة لرصد أحوال اللاجئين في مصر وكيفية قضائهم للأعياد في بلاد أخرى بعيدًا عن أوطانهم وأسرهم. سوري: فقدنا العيد كما فقدنا وطنا بعد أن حل بسوريا الخراب فور إشتعال الثورة السورية ضد بشار الأسد، اضطر الكثير من المواطنين السوريين إلي اللجوء للعديد من الدول علي رأسها مصر. وبأبتسامه تختبئ وراءها الدموع يقول معتز بالله مغربي، لم نشعر بالعيد خارج بلدتنا التي تركناها مُدمره، بعدما كنا نحتفل به مع الأقارب والأحباب التي فقدناهم اليوم، وفقدنا معاهم وطننا وذكرياتنا بسوريا. يستكمل "مغربي"، مواطن سوري يقيم في مصر منذ أربع أعوام، أن أهم الأسباب التي جعلته يلجأ إلى مصر بالتحديد هو عامل اللغة المشتركة ووحدة الفكر فضلًا عن الوحده الوطنية التي ربطت سوريا في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. ويشير المواطن السوري، إلى أن أكثر ما يواجهه داخل مصر هي أزمة الإقامة حيث انه يعاني من تلك المشكله منذ قدومه مصر والاستقرار بها، متمنيًا أن تمد إليها الحكومة المصرية يد العون و إيجاد حل مناسب. العيد باليمن له مذاقه الخاص بدأت أزمة اليمن منذ اندلاع الثورة ضد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عام 2011، من ثم أحتدام الصراع خلال عام 2014 بين المقاتلين الحوثيين والفصائل السياسية الأخرى، مما نتج عنده إنحدار وتردي للأوضاع الإقتصادية للبلاد، ولجوء آلاف اليمنيين للعيش بدول أخري كلاجئين. بصوت حالم ووجه يحمل آلام الفراق يقول خالد علي، مواطن يمني يعيش بمصر، إن العيد في اليمن له مذاقه الخاص وسط الأهل والأصدقاء. ويضيف فى لوعة "شعور الغربة و الوحدة هو المسيطر مهما حاولنا إسعاد أنفسنا بكافة الطرق فلا شئ يعوض"لمة الأهل". ويستكمل "خالد" أنه علي الرغم من إحساسه بالغربة إلا أنه يحاول التأقلم بين المصريين والرضا بالوضع الحالي الذي لا يوجد بديل له. وتابع عبد القادر حسن، مواطن يمني يعمل " شيف" بمصر أن كل بلد لها العادات والتقاليد الخاصة بها في الأحتفال بالمناسبات المختلفة، ففي اليمن أهم عادة نحرص عليها هو تجمع الأهل والأصحاب والخروج للأحتفال، أما في مصر الوضع مختلف، إذ نكتفي باللقاء خلال تجمع الجاليات العربية يوم العيد فقط. ويقول حسن بالرغم من إختلاف أجواء العيد بمصر عن اليمن إلا أن مصر تعتبر الموطن الثاني لما فيها من روح أخوة تخفف أنين الغربة، متابعًا: لكن الوضع في مصر مختلف تمامًا فروح الألفة و المحبة هي ما تجعلني اشعر بالراحة في هذه البلد. مواطن سوداني: نفتقد للاسرة ومرت السودان بالعديد من الصراعات أبرزهم الحرب الأهليه الأولي والثانية خلال السنوات الماضية التي راح ضحياته الكثير من السودانين، لذلك قرر الكثير منهم الهجرة إلي بلاد أخرى، حيث الأمان والاستقرار بعيدًا عن الخلافات والنزاعات. "العيد في السودان مختلف عن أي بلد تاني، والغربة دائمًا ماتفرق بين الاهل والأحباب"، بتلك الكلمات يبدأ عبد الله عثمان مواطن سوداني يعيش بمصر حديثه ل"بوابة الوفد"، مؤكدًا انه هناك فرق في احتفالات العيد بالسودان وبين أي دولة أخرى لأن الشعب السوداني له طقوسه الخاصة التي تملاءها الالفة والمحبة، التي تحمل نكهة مختلفة عن أي دولة بالعالم. وهنأ المواطن السوادني أهله بعيد الفطر، متمنيًا أن يكون بإستطاعته السفر للوطن وحضور الاحتفالات معهم. "أفتقدت الأحتفال بالعيد مع أهلى"، بتلك الجملة بدأ ناجي طارق سوداني الجنسية ويعيش فى مصر حديثه حول طقوس احتفاله بالعيد بعيدًا عن أهله ووطنه. وقال ناجي طارق، إن العيد يختلف كثيرًا بعيدًا عن موطني فأكثر ما أفتقده هو زيارة الوالدين وتهنئتهم بعد صلاة العيد و تقبليهم لأخذ البركات لكن الآن لظروف الغُربة أكتفي بمكالمة تليفون علي الأكثر. و تمني "ناجي" في نهاية حديثه، ان يرفع الله البلاء عن بلده و سائر بلاد المسلمين وأن يعود إلي أحضان بلاده مره أخري. شاهد الفيديو: