تحولت محولات الكهرباء وأعمدة الضغط لعالى المنتشرة بشكل عشوائى فى ربوع قرى ومدن محافظة الغربية إلى قنبلة موقوتة. تنذر بوقوع كارثة كبيرة خاصة مع تهالك كثير من تلك المحولات وتعرضها للتلف والصدأ. تتسبب تلك المحولات فى حوادث يومية مختلفة من اشتعال حرائق وتعرض مواطنين وأطفال للصعق موتًا بالكهرباء خاصة فى فصل الشتاء حينما تغمرها المياه. اشتكى الأهالى كثيراً من تلك المحولات دون جدوى، وبلغ الأمر ذروته عندما تسبب احتراق محول منطقة كفر عصام فى طنطا فى قطع الكهرباء طوال اليوم، ما دفع أهالى القرية للتظاهر وقطع الطريق الزراعى اعتراضاً على تجاهل المسئولين وتأخرهم عن تدارك الخلل وعلاجه بسرعة قبل أن يتعرض المواطنون لخسائر فادحة جراء انقطاع الكهرباء. أكد الأهالى فى قرية شونى التابعة لمركز طنطا أنهم يصارعون الموت كل ليلة بسبب انتشار مثل تلك المحولات المتهالكة فى شوارع القرية، ما تهدد بخطر كبير على أبناء القرية. وأشار الأهالى إلى تعرض كثير من أبناء القرية للصعق بالكهرباء نتيجة اللعب فى تلك المحولات المفتوحة فى غياب الرقابة وعدم وجود صيانة. وعبر الأهالى عن سخطهم من انتشار محولات الضغط العالى فى كل مكان وسط الشوارع فى القرى والأحياء الريفية، وبعضها الآخر يقع بجوار موقف السيارات، والبعض موجود بجوار المدارس ومراكز الشباب، والأخطر هو تواجد بعضها بجوار المنازل. قال على صادق من منطقة كفر عصام التابعة لمركز طنطا أن المحولات الموجودة فى المنطقة دائمًا ما يصدر عنها انبعاثات حرارية عالية تصل أحياناً إلى صدور شرار من النار، كما حدث مسبقاً أن نشب من بعضها حرائق قبل ذلك، مؤكدين أنها متهالكة جدا وغير صالحة بدرجة كافية ولا يتم أى صيانة حقيقية. وأكد صادق أن الأهالى فى المنطقة طالبوا شركة الكهرباء بصيانة الكشك الذى اشتعلت فيه النيران أكثر من مرة ولكن دون استجابة، وطالبوا اللواء أحمد صقر محافظ الغربية بالتدخل لحل الأزمة ومعاقبة المسئولين على تجاهلهم الدائم للمواطنين. من جانبهم، تقدم أهالى مدينة سمنود بطلب لقطاع كهرباء الريف بمحافظة الغربية بالموافقة على نقل محولات الكهرباء وأعمدة الضغط العالى من الكتلة السكنية حيث يتعرض أهل القرية إلى الخطر الدامس فى أى لحظة. وانتقد أهالى سمنود بناء تلك المحولات على أراضى ملك خاص للمواطنين وليست أراضى تابعة للحكومة رغماً عن إرادة أصحاب الأرض. كما اشتكى أهالى قرية ميت عساس وقرية ميت هاشم مركز سمنود من انتشار محولات الكهرباء المتهالكة والمتآكلة من الصدأ داخل الكتلة السكنية، وحذروا من خطورة التهاون مع أرواح المواطنين.