«الضغط العالى» يخترق «كوم اللوفى» بسمالوط

يواجه سكان قرية اللوفى التابعة لمركز سمالوط فى المنيا خطر الموت كل لحظة ويعيش الاهالى هناك فى حالة من القلق الدائم على ابنائهم خاصة الاطفال حتى إن السيدات يضطررن الى الجلوس على سلالم منازلهن خوفا من صعود اطفالهن الى اسطح المنازل وصعق الاطفال بكهرباء الضغط العالى التى تخترق الكتل السكنية فى القرية بل إن عدم الاهتمام بارواح المواطنين وصل الى وضع محول كهرباء داخل منزل أسرة فقيرة عجزت عن الاعتراض على اقامة المحول بمنزلها.

محمد شعبان عطية 45 سنة يعمل نجار يقيم بقرية كوم اللوفى يشكو من اختراق اسلاك الضغط لمساكن القرية ووضع المحول رقم 3 داخل الكتلة السكنية لافتا الى أن اسلاك أعمدة الإنارة تمر فوق سطح منزله.وقال إن تيار الضغط العالى يمنعه من توصيل الكهرباء إلى منزله ويعيش هو واصحاب 10منازل أخرى فى ظلام دامس وأوضح ان اكثر من 100راس ماشية نفقت بسبب كهربة مياه الامطار فى فصل الشتاء.

ويضيف جمعة عبد الحكيم عبدالقوى موظف على المعاش إنهم تقدموا اكثر من مرة بشكاوى للمسئولين فى محافظة المنيا وشركة الكهرباء ولم يتحرك أحد، مؤكدا أنهم لا ينامون الليل خوفا اشتعال النيران فى منازلهم مع اشتداد الرياح فى موسم الخماسين وارتطام الاسلاك ببعضها يتطاير الشرر منها ويشير اسحاق مسعد جاد الله 30 سنة فلاح الى أن زوجته تضطر كل يوم للجلوس على سلالم المنزل لمنع الأولاد من الصعود فوق السطحويتساءل عيد محمد عبد الحافظ50 سنة فلاح هل نترك أطفالنا يموتون أمام أعيينا وأين نذهب بهم ونحن لا نملك سوى هذه المنازل التى أنفقنا عليها جهد وعرق السنين.

يقول محمود شعبان الطيب40 سنة إمام مسجد إن أهالى القرية تقدموا بشكويين الى المحافظ وقطاع كهرباء المنيا دون جدوى متسائلا لمن نشتكى والمسئولون يتجاهلون مأساتنا وكأن حياة الانسان عندهم لا تساوى شيئا، ويعتزم عيسى جاد الله 50 سنة سائق وعبد الرحيم جارحى أحمد30 سنة مفتش تموين وهانى مسعد جاد الله35 سنة فلاح، وآخرون التوجه الى مجلس الشورى والاعتصام أمام مبناه حتى تقوم وزارة الكهرباء بازالة اعمدة الضغط العالى وتركيب كابلات فى شوارع القرية بدلا من الاسلاك المتهالكة بأعمدة الانارة.