نفت وزارة البيئة ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن المخاطر التى تهدد سلامة المواطنين المترددين على المدن الساحلية بسبب مخططات جهات أجنبية لإدخال أنواع مفترسة من أسماك القرش تم جلبها من خارج الحدود وإطلاقها بالمياه الاقليمية بهدف الاضرار بمصالح البلاد. وأعربت الوزارة، في بيان لها اليوم الأحد، عن أسفها للحادث الذى شهدته سواحل العين السخنة الشهر الماضى، وتؤكد أن الأوضاع البيئية بالسواحل المصرية مستقرة. وأكدت الوزارة أن ما يتم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعى غير سليم و لا يعكس بصورة أو بأخرى حقيقة الوضع البيئى، مناشدة المواطنين عدم الانسياق وراء ما تتداوله بعض هذه الوسائل. وأعلنت الوزارة أنها تنفذ دراسة بيئية لتوزيع و إنتشار وسلوكيات أسماك القرش بالسواحل المصرية مع توجيه اهتمام خاص بالاماكن السياحية التى يتردد عليها اعداد كبييرة من المواطنين. وذكرت الوزارة أن أنواع عديدة من أسماك القرش تعيش بشكل طبيعى بالبحرين الأحمر والأبيض المتوسط، وتهاجر سنويا بغرض التزاوج و البحث عن الطعام وهى أحد أهم المكونات البيئية للنظم الايكولوجية البحرية و تلعب دوراُ هاماً فى إستقرار النظم البيئية البحرية. و تبذل معظم دول العالم و من بينها مصر مجهودات كبرى للحفاظ على إستدامة أسماك القرش و تلافى خطر انقراضها، وتم مؤخرا في عام 2013 إدراج بعض أنواع أسماك القرش ضمن الملحق الثانى لاتفاقية سايتس التي تنظم التجارة فى الكائنات الحية عبر الحدود. وأضافت الوزارة أن ظاهرة هجوم أسماك القرش على البشر تحدث فى العديد من دول العالم، وتأتى الولاياتالمتحدةالأمريكية وأستراليا وجنوب أفريقيا فى مقدمة الدول التي تتعرض لهذه الحوادث وذلك على الرغم من المجهودات التي تبذل عالميا لتلافى حوادث هجوم أسماك القرش على البشر الا أن الإحصائيات العالمية تشير الى تسجيل مائة و ثلاثون حادث هجوم سمك قرش على البشر خلال عام 2015، منها ستون حادث بالولاياتالمتحدةالامريكية وحدها.