«رقية» تتقدم ببلاغ ضد «شهاب» لإهانة والدها «بطل الحرب والسلام» أمر رئيس هيئة النيابة الإدارية بإحالة رئيس نيابة للتحقيق وإبلاغ جهاز التفتيش بالتحقيق في الواقعة عقب موافقة المجلس الأعلى للهيئة علي إحالته للتحقيق. كما أصدر رئيس الهيئة قراراً بمنع التعليقات السياسية علي مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت «الوفد» قد نشرت الأسبوع الماضي أن هاني شهاب، عضو مجلس إدارة نادى مستشارى النيابة الادارية، قد سخر من الرئيس الراحل أنور السادات واتهمه بالخيانة وشرب الخمر. جاء ذلك في إحدى تدوينات «شهاب»، وكيل النيابة الإدارية، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك». قال هاني شهاب في تدوينته: «الرئيس المؤمن.. وهو بيشرب الخمر مع حبايب قلبه رئيس أمريكا– السابق– جيمي كارتر، وبن جوريون اليهودي نخب اتفاقية كامب ديفيد». وتابع «شهاب» في تعليقه الذي أرفق به صورتين للرئيس الراحل أنور السادات، عقب عليهما قائلاً: «المشهد الذي أبكى أمهات أبطالنا شهداء حرب أكتوبر». واختتم تعليقه على صفحته بالآية القرآنية «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ» صدق الله العظيم. انتقد مصدر قضائي مطلع تقاعس المستشار محمد سمير، المتحدث الرسمي للنيابة الإدارية، بوصفه مديراً لمركز المعلومات، عن متابعة «شهاب» عبر الفيس بوك وفقاً لمهام عمله المكلف بها مثلما فعل مع شروق جنينة التي لم تفعل ما فعله زميلها، بل شاركت صورة ولم تبد رأيها فيها ورغم ذلك تم فصلها بغير الطريق التأديبي. وأضاف المصدر أن ما ارتكبه هاني شهاب، وكيل النيابة عضو مجلس إدارة نادي مستشاري النيابة الإدارية، مؤثم وفقاً لقانون العقوبات لأنه أهان رئيس جمهورية أسبق «متوفي» مشيراً إلى أن للميت حرمته، ولا يستطيع أحد الطعن في عرض ميت على اعتبار أن عرض الميت كعرض الحي من حرمة الطعن والمساس في الأعراض، ويستطيع ولي هذا الميت أو أحد أقاربه الذود عن أعراض الأموات لحرمته وتحريك دعوى ضد كل من يقع في عرض ميت. وتقدم الدكتور سمير صبري المحامي وكيلًا عن رقية السادات كريمة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ببلاغ عاجل ضد هاني شهاب، مشيرة إلي انه أهان والدها بطل الحرب والسلام واتهمه بالخيانة وشرب الخمر. وقال «صبري»: لقد أهان المبلغ ضد الزعيم الراحل أنور السادات واتهمه بأبشع الجرائم ولم يحترم حرمة الميت، وأغفل تماماً أن «السادات» عاش عمره من أجل مصر لم يبخل عليها يوماً بلحظة من عمره ولا قطرة من دمه، وهبها حياته وفكره لذا كانت مصر تعيش أبداً في وجدانه ورحلة كفاح الرئيس «السادات» صورة نابضة بالحب لشعبه ومدرسة وطنه، كما سطرها التاريخ بحروف من نور منذ مولده حتي اغتالته يد الإرهاب برصاصها الغاشم، ووقعت الخيانة البشعة عام 1981 يوم الاحتفال بذكري النصر يوم 6 أكتوبر لتفقد مصر رجلاً من أكفأ وأخلص رجالها، رجل لقب ببطل «الحرب وصانع السلام»، والتمس «صبري» معاقبة المستشار هاني شهاب بالمواد 171 و302 و303 و305 و306 و307 و308 و309 من قانون العقوبات لارتكابه جريمتي السب والقذف وقدم «صبري» المستندات المؤيدة لبلاغه.