يطل علينا الفنان سيد رجب كل عام بشخصية جديدة خلال الموسم الرمضانى، يجذب من خلالها المشاهد بأدائه المتميز وأسلوبه البسيط فقدم العام الماضى شخصية «الفتوة» فى «حارة اليهود»، وصاحب مكتبة فى «بين السريات» أما هذا العام فيقدم عملين الأول ضيف شرف فى 5 حلقات بمسلسل «أفراح القبة» والآخر طليق الفنانة يسرا فى «فوق مستوى الشبهات». يقول سيد رجب: أحاول كل عام تقديم عملين فقط فى رمضان لكى أستطيع تقديمهما بشكل جيد يرضى المشاهد، حيث أشارك هذا العام فى 5 حلقات فقط بمسلسل «أفراح القبة»، أقدم من خلاله شخصية أب مستهتر لثلاث بنات، ولا يستطيع السيطرة عليهن لتصبح الأسرة مفككة وضائعة، والآخر طليق الفنانة يسرا فى «فوق مستوى الشبهات». وأضاف: يعرض علىَّ كل عام الكثير من الأعمال الدرامية بمجرد انتهاء الموسم، ولكنى أحب اختيار الأعمال المناسبة التى أجد فيها نفسى، دون النظر إلى عدد الحلقات التى أشارك فيها، فكل ممثل فى النهاية يحاول تقديم شخصية جديدة ينافس بها خلال الموسم. وعن تقديمه شخصية الشر دائما فى أعماله قال: هذا الكلام غير صحيح فأنا لا أقدم أدوار الشر دائماً، وأكبر دليل على ذلك العام الماضى فشخصية الفتوة التى قدمتها كل شخص طيب وكذلك شخصية صاحب المكتبة، ولكن الجمهور دائماً ما يعلق فى ذهنه دور الشر، وهذا قدمته فى أعمال قليلة. وبسؤاله عن انتشار فكرة المرضى النفسيين فى دراما رمضان هذا العام قال: هذه مصادفة وأمر غير مقصود بالمرة، لأن المؤلفين لا يجلسون مع بعضهم ويختارون فكرة الأعمال التى سوف تقدم، وكل ما فى الأمر هو أن الأوضاع السياسية والاجتماعية هى التى تفرض نفسها على الساحة مثل الثورة والإرهاب وغيرهما. وعن تأخر دور البطولة المطلقة عنه قال: أنا لا أسعى إلى بطولة عمل، بل أسعى إلى دور جيد أقدمه، وأكبر دليل على ذلك هو ظهورى 5 حلقات فى أفراح القبة وبطولة فى فوق مستوى الشبهات، فإن المتحكم دائماً هو الشخصية والعمل التى سوف أقدمه. وبسؤاله عن تحضيره للأعمال الفنية قال: أنا لا أفعل شيئاً عند التحضير للشخصيات لأن كل إنسان بداخله مخزون من الحب والكراهية والخير والشر الذى يراه فى حياته، والفنان هو من يعرف متى يخرج ذلك المخزون ويطوعه للشخصية التى سيلعبها، فأنا أرى دائماً الشخصية بمجرد قراءة الورق، وبمجرد حبى لها تخرج النتيجة بذلك الشكل الذى يراه الجمهور. وواصل حديثه قائلا: قدمت العام الماضى شخصية الفتوة بشكل غير نمطى أو معتاد على الدراما المصرية وحقق نجاحاً كبيراً مع الجمهور، لأن الممثل يجب أن يقدم الشخصية من بعدها الإنسانى وأنا آخذ الشخصية من المضمون، وذلك ما حدث فى الجزء المتعلق بعلاقتى مع الفنانة هالة صدقى، وذلك بسبب أن الجمهور مشتاق دائماً لمشاهدة الثنائيات، وكنت أتمنى تقديم عمل آخر معها ولكن لم يعرض علينا. وبسؤاله عن العمل مع المخرج محمد ياسين هذا العام، ومشاركته ليسرا قال: العمل مع محمد ياسين مهما كان متعباً فهو ممتع وأنا استمتع بالعمل معه مهما كان الدور صغيراً، أما يسرا فأنا اكتشفتها لأول مرة إنسانيًا فهى معروفة على المستوى الفني ولكنى ما لم أعرفه عنها هو يسرا الإنسانة وهذا كان يظهر فى مكان التصوير. وعن حرصه على تقديم مسرح فى ظل ابتعاد الجميع عنه قال: أنا عمرى ما أستطيع الابتعاد عن المسرح وأتمنى دائماً أن أظل على خشبته، وأقبل دائماً تقديم العروض الجيدة، لأنى أتطور من خلال المسرح، وقمت بتقديم العام الماضى مسرحية «العشاء الأخير» بالتعاون مع فرقة «المعبد» وإخراج أحمد العطار، وقمنا بالسفر بها لأكثر من دولة أوروبية وفى شهر أغسطس القادم سوف نسافر بها مرة أخرى إلى سنغافورة فنحن لدينا مسرح جيد ومهم جدًا والعالم فى الخارج ينظرون إلينا باحترام ويطلبون مشاهدة عروضنا المسرحية، ويأتون للمشارك فى مهرجاناتنا الدولية. وبسؤاله عن رأيه فى العروض المسرحية الجديدة التى تقدم فى التليفزيون قال: أنا رؤيتى عن المسرح مختلفة عما يقدمه الفنان اشرف عبدالباقى وغيره من الفرق المسرحية التى ظهرت، لأن هذا النوع لا يساعد على تطوير الممثل، لذلك لا أشاهده أو أشارك فيه. وعن أعماله الفنية الجديدة قال: مازلت أواصل تصوير مسلسل «فوق مستوى الشبهات» مع الفنانة يسرا، وبعدها سوف أعود لاستكمال تصوير عدد من الأعمال السينمائية منها: «القرد بيتكلم» مع أحمد الفيشاوى وعمرو واكد و«جواب اعتقال» لمحمد رمضان، و«طلق صناعى» مع حورية فرغلى لعرضها خلال موسم عيد الأضحى المبارك.