- «أنا الرئيس» خلطة مسرحية ممتازة لا يعثر عليها الفنان إلا قليلًا تواصل الفنانة حنان مطاوع حاليا بروفات مسرحيتها الجديد «أنا الرئيس»، التى يشاركها بطولتها الفنان سامح حسين، ومن المقرر عرض المسرحية قريبا على خشبة المسرح العائم بالمنيل، وقد وجدت مطاوع فى المسرحية ضالتها الكوميدية التى تبحث عنها والتى وصفتها ب«خلطة ممتازة يصعب العثور عليها». وعن المسرحية وأعمالها الفنية الأخرى يدور الحوار التالي: • ما الذى حمسك للمشاركة فى مسرحية «أنا الرئيس»؟ أنا دائما متحمسة للعمل فى المسرح لأنى أحبه جدا وهو أصل الفنون، وكنت من قبل سأشارك فى مسرحية على خشبة الهناجر ولكن توقفت أكثر من مرة بسبب تغيير مديرى المسرح كثيرا، وأحب أن أقول إنى طوال الوقت أبحث عن العمل المسرحى ويتم عرض مسرحيات علىّ وأوافق، ولكن أحيانا تحدث ظروف ما تؤدى لعرقلة الفكرة، وأنا طوال الوقت نفسى يكون المسرح شغال وعليه إقبال لأن المسرح هو مقياس تقدم الشعوب ويكون مؤشرا جيدا جدا على النهضة الفكرية والثقافية. وبالنسبة للمسرحية فهى عمل فنى محترم وجدير بالمشاركة فيه، فهى مأخوذة عن رواية عالمية اسمها «المفتش العام» لجوجول وكتب السيناريو والحوار لها يوسف عوف، ومحسن رزق هو من صنع لها الإعداد النهائى، والمسرحية جميلة وتحمل العديد من الإسقاطات الاجتماعية والسياسية بشكل لايت كوميدى، فضلا عن أننى لم أعمل كوميديا فى المسرح من قبل، وبصراحة هى تجربة جديدة ومثيرة، فطبيعى أنه كلما تقدمين على تجربة جديدة تكون بها نسبة إثارة وشغف كبيرة جدا. • ألا تجدين أن دخول الكوميديا يحمل نوعا من التحدى وخصوصا أنك لم تقدميه من قبل إلا نادرا؟ هذا صحيح فعلا، فأنا لم أقدم الكوميديا من قبل إلا قليلا جدا فى فيلم «اوعى وشك» ومسلسل «أزمة سكر»، ولكن فى النهاية سأقول لك جملتى الشهيرة «الفنان يختار مما يعرض عليه فقط» فأنا لا تعرض علىّ أعمال كوميدية كثيرة، وليس هذا فحسب ولكن أيضا ليس كل ما يعرض عليك يكون جيدا والحمد لله مسرحية «أنا الرئيس» عمل فنى ممتاز وأتوقع له النجاح لأن سامح حسين فنان موهوب ويصر دائما على تقديم الجيد والمحترم، وكذلك المخرج محسن رزق، وهذا ما حمسنى للعمل فى المسرحية وهى أنها تجمع بين أركان مهمة جدا، فمثلا ممكن أن يعرض على الفنان دور حلو ولكن المخرج لا يساعدك على إخراجه بشكل جيد، والعكس صحيح ايضا. • هل فى عملك المسرحى ستتأثرين بوالديك الفنانة سهير المرشدى أو الفنان كرم مطاوع؟ بصراحة ليس بأى منهما، فهما صحيح عملاقان وموهبتان لا يقدران بثمن، ولكن فى النهاية كل فنان له تركيبته الخاصة وشخصيته وطريقته فى الأداء، وهذا ما تعلمته منهما. • فى رمضان الماضى قدمت دور شريرة إلى حد كبير.. فهل قبولك دورا كوميديا كان بدافع البعد عن الشر أم مجرد مصادفة؟ أنا دائما أبحث عن الاختلاف وبالتالى ممكن أكسر دور الشر بآخر رومانسى أو تراجيدى أو كوميدى كما فعلت، أيا كان الدور، وأنا أحاول دائما فى أعمالى اختيار الأكثر اختلافا بينهم والذى لم أقدمه من قبل. • ألا تعتبرين أن عملك فى المسرح فى هذا التوقيت نوعا من المجازفة لحد ما؟ هى طبعا مجازفة ولكن فى النهاية الفنان يجب عليه أن يستمر فى المحاولة، ولو كل النجوم تركوا المسرح «يبقى عليه العوض»، على العكس تماما فلو أغلبية النجوم قدموا مسرحا ستحدث انتعاشة كبيرة، ودعينا نَقُلْ أيضا إن التوقيت مهم، فإعادة افتتاح المسرح القومى أمر مهم جدا وحمل انتعاشة كبيرة وبالتأكيد سيؤثر على الحركة الفكرية والمسرحية فى مصر. • وماذا عن الأعمال الدرامية فى رمضان المقبل؟ بصراحة لا يوجد شىء حتى الآن.