يشهد اليوم السابع من فاعليات «يورو 2016» ثلاث مواجهات من العيار الثقيل، ضمن مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات. فى المجموعة الثانية يصطدم الإنجليز بالمنتخب الويلزى.. فى المقابل تلتقى أوكرانيا منتخب أيرلندا الشمالية، بينما تختتم اللقاءات بمعركة تكسير عظام بين نجوم بولندا وماكينات ألمانيا فى صراع شرس على بطاقة التأهل بالمجموعة الثالثة. ويلز وإنجلترا.. مواجهة الأخوة الأعداء فى «ديربي» بريطانى مثير ستكون المباراة بين ويلز وإنجلترا بمثابة احتفال كروى إذا التزمت الجماهير السلوك الهادئ فى هذه المواجهة التى ستكون الأولى بين هذين الفريقين فى البطولات الكبيرة. ولكن شغب الجماهير الإنجليزية فى مارسيليا قبل أيام قد يضفى مزيدًا من الإثارة والقلق على المباراة الثانية للمنتخب الإنجليزى فى البطولة الحالية. يعول منتخب الأسود الثلاثة على قائده المهاجم المخضرم واين رونى، الذى فاز بجائزة رجل المباراة فى اللقاء الماضى أمام المنتخب الروسى، الذى انتهى بالتعادل علمًا بأن الفريق الإنجليزى سيطر على مجريات اللعب فى المباراة ولكنه تلقى هدف التعادل فى الوقت بدل الضائع. وفى المقابل، حقق المنتخب الويلزى فوزًا مستحقًا 2/1 على نظيره السلوفاكى، ما يعنى أن المنتخب الإنجليزى سيكون أكثر حاجة إلى نقاط الفوز، لأن الهزيمة أمام جاره الويلزى ستضع الإنجليز فى مهب الريح. ولذا ينتظر أن تكون هذه المباراة المرتقبة فى غاية الإثارة، خصوصًا أن جاريث بيل نجم ريال مدريد الإسبانى والمنتخب الويلزى ظهر بشكل متألق فى مباراة الفريق الأولى، وسجل هدفًا رائعًا من ضربة حرة مما يعنى أنه بحالة فنية ومعنوية جيدة قبل مواجهة إنجلترا. وحول هذه المواجهة أكد بيل أن المنتخب الويلزى لديه حماسة وكبرياء أكبر من المنتخب الإنجليزى، وهو ما سيظهر بالتأكيد خلال الديربى.. وقد أثار هذا التصريح حفيظة مدرب الإنجليز الذى طلب من نجوم فريقه هارى كين ورحيم ستيرلينج أن يقدما أداءً أفضل فى مواجهة ويلز عما قدماه أمام الدب الروسى. وليس مرجحًا أن يجرى هودجسون تغييرات على تشكيلة الفريق، وإذا قرر مدرب الأسود الثلاثة إجراء تغيير مبكر ينتظر أن يكون البديل المناسب هو جيمى فاردى هداف ليستر سيتى، سواء كان على حساب كين أو ستيرلنج، حيث قدم فاردى موسمًا رائعًا مع فريقه المتوج بلقب الدورى الإنجليزى فى الموسم الماضى. ويواجه المنتخب الويلزى، الذى يخوض أول بطولة كبيرة منذ 58 عامًا، أزمة واحدة فى اختيار تشكيلته، حيث غاب حارس المرمى واين هينيسى عن مباراة الفريق الأولى بسبب الإصابة، ليخوض دانى وورد الحارس البديل مباراة سلوفاكيا، فيما أكد هينيسى أنه سيكون جاهزًا لمباراة إنجلترا. ولهذا أصبح كريس كولان، المدير الفنى للمنتخب الويلزى، فى حيرة من الإبقاء على وورد الذى قدم مباراة جيدة أمام سلوفاكيا، أو إعادة هينيسى لتشكيلة الفريق الأساسية. أوكرانيا وأيرلندا.. والفرصة الأخيرة «لا بديل عن التعويض».. شعار المواجهة التى ستجمع منتخب أوكرانيا ونظيره أيرلندا الشمالية، التى ستقام على ملعب «بارك أولمبيك ليون» فى السادسة مساءً. كلاهما يسعى لتقديم أفضل ما يملك، خصوصًا أن التعادل أو الخسارة ليس فى مصلحة الفريقين اللذين يدخلان اللقاء من دون أى رصيد من النقاط.. بعد أن خسرا مباراتيهما الأولى ليبقى الأمل الوحيد للاستمرار فى المنافسة هو الفوز. ألمانيا وبولندا.. لقاء السحاب قمة أوروبية تستضيفها عاصمة النور باريس، وينتظرها عشاق الساحرة المستديرة فى التاسعة مساء الليلة، بملعب فرنسا الوطنى، وهى التى تجمع أبطال العالم ونظيره البولندى الفائز، بينما سيتأهل رسميًا للأدوار الفاصلة من البطولة. الماكينات بنجومها الكبار والأسماء الكثيرة التى بإمكانها أن تقدم مستويات كبيرة وأبرزهم المهاجم المميز توماس مولر والحارس مانويل نوير وصانع الألعاب مسعود أوزيل، إضافة إلى تونى كروس، أحد أفضل لاعبى خط الوسط فى أوروبا، تبحث عن الفوز والتأهل إلا أنه سيواجه صعوبة كبيرة أمام منتخب بولندا القوى، خصوصًا أن أداء "المانشافت" فى افتتاح المشوار كان متذبذباً ولم ينل استحسان مشجعى الكرة الألمانية الذين أبدوا قلقهم من استمرار هذا المستوى فى البطولة التى يسعى المنتخب الألمانى لحصد لقبها بعد غياب 20 عامًا. فى المقابل، لن يفوت المنتخب البولندى فرصة التأهل الى الدور الثانى، خصوصًا أنه بإمكانه تحقيق ذلك بالنظر إلى تركيبته البشرية وتألقه فى السنوات الأخيرة.. وتعول بولندا كثيرًا على القناص ليفاندوفسكى الذى يعتبر أفضل مهاجم فى الدوريات الأوروبية الكبرى حاليًا، وهو معروف كالشمس لجميع لاعبى المنتخب الألمانى، كما أنه يعرف معظمهم عن قرب بسبب وجوده فى «البوندسليجا» سواء فى فريقه القديم بورسيا دورتموند أو حاليًا فى بايرن ميونيخ. وفاز ماكينة الأهداف البولندية هذا الموسم بلقب هداف الدورى الألمانى برصيد 30 هدفًا، علمًا بأنه لم يصل لاعب غيره إلى حاجز الثلاثين هدفًا فى البطولة الألمانية منذ 39 عامًا.. إضافة إلى ذلك فإن ليفاندوفسكى هو أيضًا هداف التصفيات الأوروبية ليورو 2016، حيث سجل 13 هدفًا كما استطاع «ليفا» أن يسجل هدفين فى مرمى الألمانى مانويل نوير فى ثلاث مقابلات خاضها ضد منتخب ألمانيا. كما أن تألق نجم خط وسط بولندا، جريجور كريتشوفياك، سيسهم بشكل كبير فى التفوق على الألمان بفضل تمريراته الساحرة وتأثيره الواضح على أداء منتخب بلاده فى منتصف الميدان.