أكد السيناريست محمد الحناوى، مؤلف مسلسل «هى ودافنشى» أن مرافعة ليلى علوى «كارما» فى المسلسل فى الحلقة الأولى جاءت نتاج خبرتى فى العمل القضائى ولم ألجأ لأحد لكتابتها ولم نقصد فيها السخرية من الشرطة أو نظهر عبقرية فذة فى القانون، لكن المسألة تعلقت بمحامية شاطرة استغلت فقرة فى حالات التلبس وهى حاسة الشم التى اعتمد عليها الضابط فى الواقعة وهدفها لكن فى نهاية شعرت بأنها أخطأت وتأكدت أن الداخلية على حق فى الواقعة ووجود مخدرات مع ابن رجل الأعمال صحيحة وتأكدت «كارما» أنها دافعت عن باطل ويبدأ ضميرها ينبئها بعد ظهور «دافنشى» كشبح لها فى الحلقات ويستمر كشف بعض أسرار «دافنشى» حتى الحلقة السابعة. وأشار «الحناوى» إلى أنه لم يتعرض لقضية قبل ذلك فى الواقع، ويقول: لكنى أهتم بالتفاصيل القانونية منذ عملى بالدراما وتحديداً من مسلسل «خاتم سليمان»، وأوضح «الحناوى» أن الأحداث تسير فى حلقات «دافنشى» بشكل إنسانى بعيداً عن الاستعراض القانونى فى إطار تشويقى مثير كل يوم يكشف لغزاً من أسرار «دافنشى»، وأضاف: سعيد برد فعل الجمهور على الحلقات الأولى وسعيد بمستوى 90٪ من الأعمال هذا العام، خاصة المسلسلات التى تعتمد على قضايا وجرائم قتل، وبها استعراض قانونى ومرافعات محامية، وقال: المرافعات القانونية لغادة عادل مفاجأة وجيدة من الناحية القانونية وهى لا تأتى إلا من خلال محام زكى، لكن السياق الدرامى للأحداث صعب الحكم عليه الآن لكن البداية مبشرة فى الشكل والصورة والإخراج والتمثيل حتى الألفاظ الصعبة والمشاهد المتحررة تراجعت نسبة معقولة. وأشاد «الحناوى» بمستوى الإخراج المتميز فى مسلسل «الخروج» و«الميزان» و«أفراح القبة» و«جراند أوتيل»، وفى الصورة أيضاً، أما رد الفعل تجاه الأعمال من أول وهلة وجاء إيجابياً فهو لمسلسلات «ونوس» و«رأس الغول» و«ولد فضة» و«الخروج» أما باقى الأعمال فمازالت تبحث عن الجمهور وتحتاج لحلقات أخرى لفرض نفسها. وأشاد «الحناوى» بمستوى الإخراج والصورة فى «دافنشى» للثنائى الرائع عبدالعزيز حشاد ويوسف بارود. وهذه المفردات فى الصورة والمضمون أعادت للأذهان المنافسة والريادة للدراما المصرية والقطفة الأولى تؤكد أنها مبشرة ونتمنى أن تكون بنفس المستوى طوال العام وتكون بشكل أفضل من ذلك، خاصة فى العنف والقتل بحجة أنها موجودة فى الواقع وهل منطقى أن نعرض سلبيات المجتمع، لأن الفن لا يذوق الأشياء لكن لا يجب أن نقدمه بشكل لا يجرح الأذن أو العين. ونفى «الحناوى» دخول بطلة مسلسله «كارما» أو ليلى علوى المرض النفسى مثل أعمال «الخانكة» و«فوق مستوى الشبهات» و«سقوط حر»، وقال: «كارما» كانت مريضة لكنها تعافت ولا تدخل فى هذا السكة وأشاد بدور المريضات النفسيات مثل يسرا ونيللى كريم وغادة عبدالرازق وهن نجمات كبيرات، وعاملين تيمة حلوة، لكن تناولها مختلف والتشابه جاء بالصدفة لكن كل الأعمال كانت على مستوى متميز وأشار إلى أن التبارى فى اللفظ والصورة بين الأعمال كان نوعاً من عوامل الجذب للمشاهد وتستخدم كل وسائل المشهيات من قتل وأكشن وعنف ومشاهد ساخنة لكن هذا العام هناك نوع من التهذيب لهذه المشاهد حتى الآن، ويمكن الحكم على معظم الأعمال بعد الحلقة 15 أو 20. وفى الختام تمنى «الحناوى» أن تتطور الدراما بشكل أرقى حتى تستمر ريادتنا فى المنطقة.