طالب حسام الشاعر، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية الدولة، بضرورة الضغط سياسيًا على روسيا لاستعادة الحركة السياحية من السوق الروسية الذى فقدتها مصر جراء حادثة الطائرة الروسية المنكوبة، لافتاً إلى حسن العلاقات بين البلدين، والدليل ما نشر أخيراً بالصحف عن استلام مصر لأول دفعة طائرات روسية ومن قبلها صفقة الطاقة النووية. وقال الشاعر فى حواره ل«دنيا السياحة» :موقف الجانب الروسى يثير علامات الاستفهام خاصة أن أحد الوزراء الروسى عند سؤاله مؤخراً فى أحد المؤتمرات عن عودة السياحة الروسية لمصر كان رده أن الموقف فى يد الحكومة المصرية ولو شعرنا بالأمان على السياح الروس لعادت السياحة فوراً، فجاء تعليق المسئول الروسى صداما وغريبا ويعد رسالة للعالم أن مصر غير آمنة وهو الأمر الذى يحتاج إلى تفسير والذى يتطلب تدخل الدولة والضغط على كافة المستويات سياسياً واقتصادياً على المسئولين الروس من خلال زيارات هادفة لاستعادة الحركة من هذه السوق المهمة حيث فقدنا فيه هذا العام 3٫5 مليون سائح ولولا حادث الطائرة لوصلوا خمسة ملايين سائح روسى. وأضاف الشاعر قائلاً: أستبعد أن تكون أزمة السياحة الروسية بسبب المطارات كما يدعى الجانب الروسى بدليل وجود سياح إنجليز وألمان فى الغردقة فجميع دول أوروبا تطير إلى القاهرةوالغردقة والأقصر. مطلوب شركة أجنبية لتفتيش الركاب بالمطارات ● ..................... ؟ - مازلت أنا وجميع المستثمرين نطالب الدولة بضرورة التعاقد مع شركة أجنبية لتفتيش الركاب أسوة بكل المطارات العالمية لكن ما يحدث من لجان تفتيش «ذهابا وعودة» إهانة لمصر فمنذ شهر نوفمبر الماضى والدولة تتجاهل مطالب المستثمرين حتى أصابنا الإحباط بعد الوعود الكثيرة التى لم تنفذ حتى الآن وأصبح لدينا شعور أن تجاهلنا معناه رسالة من الدولة أنها لا ترغب فى وجود سياحة. ● ..................... ؟ - مشكلة تأشيرات الدخول إلى مصر أكبر عائق أمام تدفق الحركة السياحية وهناك مطالب كثيرة من المستثمرين بضرورة السماح لحاملى تأشيرة شنجن وتأشيرة أمريكا بالحصول على التأشيرة عند الوصول بالمطارات المصرية أسوة بما تفعله العديد من الدول ومنها تركيا. فدولة مثل الجزائريخرج منها مليون سائح سنوياً إلى تركيا دون الحصول على تأشيرة غير مسموح، ولماذا لا يسمح للأجانب الذين لديهم إقامة فى دول الخليج بمنحهم تأشيرة الدخول فى المطارات المصرية خاصة أن أعدادهم كبيرة جداً ودخولهم يخدم السياحة. وأطالب المسئولين فى الدولة بضرورة حل مشكلة التأشيرة لأنها تساعد السياحة بشكل كبير فضلاً عن أنها تفتح أسواقا جديدة من جنسيات مختلفة والحصول على التأشيرة داخل المطارات المصرية يزيد من سياحة المعارض والمؤتمرات الدولية ،فالسماح للتأشيرة «شنجن» يعطى ميزة كبيرة لمصر ويساعد على فتح أسواق جديدة نحن فى حاجة لها. ● ..................... ؟ - أنا غير مقتنع بشركة الدعاية «جى ديبوتى» ومع احترامى لها وإنها شركة عالمية كبيرة ولكنها حتى الآن لم تقدم أى شىء يذكر للسياحة وأطالب بضرورة فسخ العقد مع الشركة وضد منحها فرصة كما يقول وزير السياحة فكيف نعطى فرصة ونحن نموت، نحن لا نملك رفاهية الوقت، ومن الخطأ أن أتعاقد مع شركة واحدة تمثل مصر فى كل الأسواق، لأن الشركة الواحدة لن تكون قوية فى كل الدول ولا يوجد لها مكاتب قوية فى كل دول الأسواق وأرى أن الأفضل التعاقد مباشرة مع أفضل شركة فى كل دولة ويتم ذلك عن طريق تكليف مكاتبنا السياحية بالسفارات فى دول الأسواق بموافاتنا بأفضل وأكبر ثلاث شركات تسويق لكل دولة وأكبر شركات علاقات عامة فى كل دولة وبعد ذلك يتم التعاقد، وأرفض تماماً الأعذار بحجة الروتين والقانون لا يسمح بذلك لأن من يرغب فى الحركة والحصول على الموافقات المطلوبة من مجلس الوزراء أو الأجهزة الرقابة طالما الأمر يصب فى صالح اقتصاد مصر. ● ..................... ؟ - مازالت نسب الإشغالات سيئة فى شرم الشيخوالغردقة والأقصر وأسوان فنسب الإشغالات لا تتعدى 30٪ ولا أمتلك إحصائية لعدد الفنادق التى تم إغلاقها ولكن أتوقع أن يكون فى حدود 300 فندق وإن لم يزد علي ذلك فى الغردقةوشرم الشيخ ومرسى علم، وأنا أغلقت خمسة فنادق اثنان فى شرم الشيخ وثلاثة فى الغردقة. ●..................... ؟ - السياحة العربية عادت فقط للفنادق الخمس نجوم الموجودة بالقاهرة على النيل أما باقى الفنادق غير المطلة على النيل فلم تستفد من زيادة أعداد السياحة العربية، والمطلوب خطة حتى يحصل كل فندق على حصة عادلة من السياحة العربية تتضمن الغردقةوشرم الشيخ. ● ..................... ؟ - أنا ضد استمرار حملة مصر فى قلوبنا للسياحة الداخلية لأنها لم تفد السياحة وإذا كانت هناك فائدة فهى طفيفة جداً لا تذكر لأن الحملة محددة الإقامة والدعم كبير جداً فلا يمكن أدعم ب3 مليارات جنيه ،تنشيط السياحة الداخلية يتطلب قرارا سياديا ويكون الدعم إعفاء من ضريبة المبيعات هنا ممكن يتم تخفيض السعر ويتطلب أيضاً كفاءة فى الطرق وهو ما يتم الأمر لتمكين الناس من السفر بالسيارات والاستراتيجية الكبيرة لتشجيع السياحة الداخلية أن يتخذ قرار بتغيير مواعيد إجازات المدارس أسوة بما يحدث فى الخارج وعلى سبيل المثال ألمانيا كل إقليم إجازته مختلف عن الإقليم الآخر، لكن المصريين كلهم إجازة فى نصف السنة استراتيجية خاطئة فمطلوب توزيع الإجازات واختيار مواعيد مختلفة لكل محافظة كل هذه العوامل تساعد على تنشيط السياحة الداخلية. ومطلوب من وزارة السياحة عندما تدعم برامج أن يكون لديها فكرة لتوجيه الدعم من خلال حملة كالحملة التى تقدمها دبى الآن التى تقوم بتسويق عالمى متكامل من طيران الإمارات إلى تقديم «تى شيرتات» لأكبر فرق الكرة فى العالم إلى المشاركة فى مسابقة فى أكبر وأهم برنامج توك شو فى أمريكا. مصر تحتاج تغيير الصورة الذهنية محتاجة حملة على أعلى مستوى فنى ومالى.. وأقول للمسئولين فى الحكومة ترقبوا حملة دبى فى أكبر برنامج توك شو فى العالم ليقولوا من خلاله نحن أقوياء وهذا ما تحتاجه مصر الآن ومهما بلغت التكلفة لن تصل إلى إيراد عشرة أيام من السياحة فى السنة، مطلوب دعاية محترمة قوية يتحدث عنها العالم. ● ..................... ؟ - كل ما أنصح به أن أى اجتهاد لتسويق مصر سياحياً فى مصلحة البلد شرط أن يكون هناك التزام بأى وعود ومصداقية فى الوعود فإذا كانت الحملة تعالى زور مصر بدولار أو ريال أو استرلينى لابد أن يكون هناك مصداقية لأن أجهزة حماية المستهلك فى الدول الأوروبية تمنع ذلك خوفاً من التلاعب من أن نقول له تعالى بدولار وبرنامج الرحلة إجبارى مثلاً بألف دولار هذا ممنوع ويدخل تحت طائلة غش المستهلك وهذا يضر بسمعة مصر التزم بالسعر دولار أو أى عملة دون أن يكون البرنامج إجباريا.