أدان مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد بشدة السبت، الهجوم الذي استهدف سوقا شعبيا مزدحما بالمدنيين في مدينة تعز الجمعة ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين. وقال المبعوث الاممي في بيان صادر عقب لقائه وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات السلام المنعقدة حاليا في الكويت ان الأحداث الأخيرة التي جرت في تعز تزيد من معاناة سكان المنطقة المدنيين الذين يعيشون في الأساس وضعا انسانيا صعبا. ووصف الهجوم الذي استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة ومنها الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية بانه "غير انساني" معربا عن ادانته الشديدة للأحداث الدامية في تعز وغيرها من المدن التي لا تزال تعاني تحت وطأة النزاع رغم الاتفاق على وقف الأعمال القتالية. واوضح ان المشاركين في اجتماع السبت ادانوا الهجوم على السوق الشعبي في تعز مؤكدا ان الأحداث الأخيرة تؤكد أن تحسن الوضع في اليمن يعتمد على حل سياسي شامل يؤمن الاستقرار الأمني في مختلف المناطق. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دان في بيان له تواصل الاشتباكات في تعز مطالبا الأطراف باحترام التزاماتها بالقانون الانساني الدولي الذي يمنع استهداف المناطق المأهولة بالسكان. وفي إطار مشاورات السلام اليمنية، ذكر المبعوث الاممي انه التقى وفد المؤتمر الشعبي العام وبحث آخر التطورات الأمنية والسياسية والاقتصادية في اليمن والحلول المقترحة للقضايا الشائكة وسبل تحسينها في المرحلة المقبلة. وحول عمل لجنة الأسرى والمعتقلين قال ولد الشيخ احمد "ان نقاشا إيجابيا دار مع الأطراف اليمنية حول الإفراج عن عدد من المحتجزين في الأيام القليلة المقبلة والإفراج غير المشروط عن الأطفال" فيما استمر العمل على مسودة مبادئ لمعالجة هذه القضية على المديين المتوسط والطويل.وأشار الى أن المشاركين جددوا السبت التزامهم بإحراز تقدم في هذا الملف إدراكا منهم لأهميته الإنسانية معربا عن الأمل في أن يلتزموا بوعودهم وأن يكون ذلك "أول الغيث".