العرض الحصرى أصبح لغة جديدة لاستعراض قوة بعض القنوات الفضائية، فى موسم دراما رمضان المقبل، وتحولت من مجرد صناعة لحروب احتكار للنجوم والنجمات والمسلسلات حتى الإعلانات، حيث تسعى كل قناة لفرض كلمتها فى هذه الصناعة الخطيرة، وهى ليست مجرد مسلسلات بل توجهات فكر وتجارة واقتصاد واحتكار لعقل وعين المشاهد المصرى والعربى، بدأتها مبكرا قنوات MBC التى بدأت فرض سطوتها الاحتكارية بضم النجوم الذين يراهن الجمهور على نجوميتهم، وجذبهم للمشاهد خاصة فى شهر مضان المعروف عنه أنه يمثل أعلى كثافة مشاهدة على الإطلاق وأعلنت MBC الحرب مبكرا بتوقيع محمد رمضان على عقد مسلسلين مقابل 45 مليون جنيه وهو أجر اعتبره صناع الدراما مبالغا فيه جدا ونفذ منه مسلسل «الأسطورة» ويعرض حصريا على قنواتها، وكذلك توقيع مى عز الدين على مسلسل «وعد» مقابل 15 مليون جنيه، وهو مبالغ فيه أيضا وأعلى من كل نجمات الموسم، ويعرض حصريا أيضا عندها والعملان إنتاج مباشر من خلال الشركة التابعة للمجموعة o3 وأشعلا سوق أجور النجوم هذا الموسم ومولت MBC بعرضها الحصرى بعض المنتجين مثل تامر مرسى الذى يراه البعض صورة لأموال MBC وأنتج هذا العام مسلسلات «مأمون وشركاه» للزعيم عادل إمام و«أبوالبنات» لمصطفى شعبان وذهب العملان للعرض الحصرى لMBC بينما أفسح «مرسى» المجال لمسلسل «القيصر» ليوسف الشريف للعرض حصريا على قناة TV ON كنوع من التمويه، ويعرض حصريا على MBC مسلسل «يونس ولد فضة» لعمرو سعد وأيضا مسلسل «الكيف» لباسم سمرة وأحمد رزق، ومسلسل «صد رد» و«بنات سوبرمان» ووراء تمويلهما المنتج صادق الصباح الصورة الثانية لMBC فى سوق الإنتاج. وإذا كانت MBC احتكرت حصريا عرض 8 مسلسلات بجانب رامز جلال، إلا أن عودة الروح لقنوات الحياة بعرضها حصريا أيضا 6 مسلسلات عدلت ميزان المنافسة للفضائيات المصرية أمام MBC والمسلسلات هى «المغنى» لمحمد منير و«فوق مستوى الشبهات» ليسرا و«الميزان» لغادة عادل و«ليالى الحلمية» لإلهام شاهين و«نيللى وشريهان» لدنيا وإيمى سمير غانم و«كلمة سر» للطيفة و«يوميات زوجة مفروسة قوى» لداليا البحيرى بجانب العرض الحصرى لبرنامج «هانى فى الأدغال» للممثل هانى رمزى. وصفقة انتقال ملكية قناة TV ON من رجل الأعمال نجيب ساويرس لإمبراطور الإعلام الجديد أحمد أبوهشيمة، جعلت القناة تعود لساحة المنافسة الدرامية بشرائها خمسة أعمال درامية قوية وعرضها حصريا وهى مسلسلات: «القيصر» ليوسف الشريف و«الطبال» لأمير كرارة و«شهادة ميلاد» للنجم الواعد طارق لطفى ومسلسل «سبعة أرواح» لخالد النبوى وإياد نصار ورانيا يوسف ومسلسل «أزمة نسب« لزينة ومحمود عبدالمغنى. واستمرارا لمعركة الحصرى دخلت قنوات «النهار» ساحة المعركة بعرض مسلسلات «رأس الغول» للنجم محمود عبدالعزيز وميرفت أمين حصريا ومعه مسلسل «الخانكة» لغادة عبدالرازق وماجد المصرى وفتحى عبدالوهاب ومعهما مسلسل «هى ودافنشى» لليلى علوى وخالد الصاوى بالتزامن مع قناة «صدى البلد» و«أفراح القبة» لمنى زكى وجمال سليمان وإياد نصار ورانيا يوسف وإخراج محمد ياسين وأيضا مسلسل «جراند اوتيل» لعمرو يوسف. وتدخل قنوات CBC المنافسة الحصرية أيضا هذا الموسم، بجانب المسلسلات المتزامن عرضها مع قنوات أخرى ولعبت CBC على اسم النجم يحيى الفخرانى حصريا بمسلسله «ونوس» مع هالة صدقى ونبيل الحلفاوى وحنان مطاوع وإخراج شادى الفخرانى وتأليف عبدالرحيم كمال، وتراهن أيضا على جماهيرية نيللى كريم بمسلسل «سقوط حر» مع محمد فراج وأحمد وفيق، تأليف مريم نعوم وإخراج التونسى شوقى الماجرى. أيضا مسلسل «الخروج» لظافر العابدين ودرة وعلا غانم وشريف سلامة وإخراج ماندو العدل، تأليف محمد الصفتى بالتزامن مع قنوات «دريم» والتليفزيون المصرى واقتسمت القنوات الخمس الكبيرة - MBC، الحياة، النهار، CBC - TV ON حصريا 90٪ من مسسلات رمضان مع تزامن عرض بعض المسلسلات مع قنوات أخرى منها قنوات «دريم» و«المحور» و«صدى البلد» و«العاصمة» و«الحدث» وLTC وقناة أبوظبى التى ستعرض مسلسلى «جراند اوتيل» و«سبعة أرواح». ورغم معركة التسويق الفضائي التي تدور كل عام، مازالت أكثر من نصف هذه الأعمال لم تنته من تصوير أكثر من 75٪ من الأحداث، مما يجعل استمرار التصوير فى رمضان يتم حتى قبل اليوم الأخير وهو يهدد بهبوط المستوى الفنى والمضمون والصورة لهذه الأعمال، بخلاف أزمة ديون الفضائيات التي تهدد بأزمة للمنتجين وترحيل جزء من مديونياتهم رغم توقع ارتفاع أو استقرار عائد الإعلانات بأعمال محدودة. وعن الأزمات المرتقبة للدراما أكد المنتج محمد فوزى، أنه لا توجد أزمة فى موسم رمضان بشكل واضح إلا فيما يخص ديون الفضائيات وأزمة السيولة عندها بسبب وكالات الإعلانات، وهو ما أثر على أزمة التسويق والشراء من قبل الفضائيات وأضاف أن هناك أعمالا تعثرت فى التصوير وعدم اللحاق بالحد المستهدف من زمن التصوير وربما قد تخرج من السباق لأن القنوات تريد أعمالا جاهزة. وعن أزمة قلة الإنتاج قال: الإنتاج هذا العام ليس قليلا، بل هو معقول جدا بالقياس للأزمة المالية وعددها مثل كل عام لم يقل لأننا نتحدث عن 30 مسلسلا وأكثر، وربما شعر البعض بهذا الانخفاض لذهاب أعمال للعرض خارج خريطة رمضان لأنها أصبحت جاذبة وتحقق نسب مشاهدة عالية وعائدا إعلانيا جيدا أيضا وهو ما خفف الضغط على موسم دراما رمضان، الذى مازال يسجل أعلى موسم عرض وأعلى نسب مشاهدة، ويحقق أعلى عائد إعلانى، لكن لا بد من حل أزمة ديون المنتجين لدى الفضائيات المرتبطة بديون الفضائيات لدى وكالات الإعلانات، وهو ما قد يؤثر على الإنتاج المواسم القادمة، مثلما أدى لتعثر بعض الأعمال هذا الموسم لأن بعض القنوات تتعاقد مبكرا على الأعمال وتشجع المنتج على تدبير أموره لإنهاء تصوير عمله. وبعيدا عن سباق الفضائيات على العرض الدرامى فى رمضان انتقل السباق إلى حرب شوارع، حيث احتلت القنوات الفضائية الحملات الدعائية «أوت دور» فى الطرق الحيوية بكوبرى أكتوبر والدائرى ومحور أكتوبر والشوارع لحجز مساحات إعلانية للترويج لهذه المسلسلات، وبمبالغ تتخطى أكثر من 15 مليون جنيه خلال هذا الشهر فقط وشهر رمضان بخلاف الحملات الترويجية فى الصحف. ويدخل التليفزيون المصرى المنافسة بعدد من المسلسلات من إنتاجه وإنتاج الغير التى اشتراها مثل مسلسلات «الخروج» و«سقوط حر» و«فوق مستوى الشبهات» و«هى ودافنشى» بجانب إنتاجه لمسلسلات «ماريونيت» لسوزان نجم الدين ومجدى كامل وإخراج حسام عبدالرحمن و«قضاة عظماء» دينى و«بث مباشر« كوميدى لطلعت زكريا و«التكية» كوميدى لانتصار.