«كوبر» يخشى «الجواسيس» ويمنع الجماهير من التدريب الأساسى غدًا

يخوض فى الثالثة عصر اليوم – الخميس– بتوقيت القاهرة الرابعة بتوقيت تنزانيا، منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم ثانى تدريباته بالعاصمة دار السلام استعدادًا للقائه الأخير أمام المنتخب التنزانى بتصفيات المجموعة السابعة المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا بالجابون 2017.
كان المنتخب الوطنى وصل مطار دار السلام بتنزانيا فى السادسة من صباح الأربعاء بعد رحلة طيران شاقة استغرقت خمس ساعات ونصف، وكان فى استقبال المنتخب فور وصوله ياسر الشواف سفير مصر فى تنزانيا والعقيد وحيد أحمد الملحق العسكر بالسفارة ومساعده العقيد محمد صلاح وعدد من كبار موظفى السفارة، وأنهى سريعا المهندس إيهاب لهيطة المنسق العام للمنتخب الإجراءات واصطحب اللاعبين وأعضاء الجهاز الفنى والإداري والطبى ويرافقهم البعثة الإعلامية إلى مقر الإقامة بالفندق الذى يبعد حوالى 20 دقيقة عن المطار.
وفور الوصول إلى الفندق توجه اللاعبون إلى المطعم لتناول وجبة الإفطار وحرص معظمهم على تناول ثمار الفواكه وتوجهوا سريعا إلى حجراتهم للنوم وفى حوالى الثانية ظهرا استيقظ لاعبو المنتخب وبدأوا الاستعداد لأداء أول مران لهم بتنزانيا وتجمع اللاعبون فى بهو الفندق فى حوالى الساعة الثالثة والنصف وتحرك الأوتوبيس إلى ستاد دار السلام الفرعى وبدأ التدريب فى تمام الرابعة، وحرص عدد من الجماهير التنزانية على متابعة المران ونال محمد صلاح نجم منتخبنا الوطنى وروما الإيطالي القسط الأكبر من تشجيع الجماهير التنزانية.
ولم يبد الأرجنتينى هيكتور كوبر أى ضيق أو انزعاج من حضور الجماهير مران المنتخب حيث خلت الوحدة التدريبية من أى جمل أو تدريبات خططية واقتصرت على التدريبات البدنية الاستشفائية لإزالة إرهاق السفر عن اللاعبين بالإضافة إلى بعض التدريبات المهارية البسيطة بينما طلب كوبر عدم السماح للجماهير بحضور التدريب الأساسي للمنتخب المقرر إقامته غدا على الملعب الرئيسى فى نفس توقيت المباراة.
وشهدت رحلة المنتخب من مطار القاهرة إلى مطار دار السلام عدة مفارقات بدأت بتجمع اللاعبين فى مجموعات منفصلة بالمطار وحرص الثنائى أحمد الشناوى حارس الزمالك ومروان محسن مهاجم الإسماعيلي على الجلوس معًا لفترة طويلة بعيدًا عن باقى اللاعبين وبدا كأنهم يفكرون سويا فى مستقبلهم مع أنديتهم خلال الفترة القادمة، بينما جلس حازم إمام مع أيمن أشرف وعلى جبر ومحمد إبراهيم وحمادة طلبة وعمرو وردة ومحمود تريزيجيه، وبدا على حازم إمام وحمادة طلبة رهبة وخوف من ركوب الطائرة!!
فى حين جلس الحارس عصام الحضرى مع مؤمن زكريا وعمرو جمال ومحمد صلاح وكوكا، وفور صعود إلى الطائرة خلد الجميع إلى النوم عدا محمد صلاح الذى ظل يشاهد بعض الأفلام على جهاز الكمبيوتر الشخصى بالإضافة إلى عمرو وردة الذى كان يداعب هذا ويمزح مع ذاك وأضفى جواً من المرح على الرحلة، وكان رامى ربيعة أول النائمين بسبب الإرهاق الذهنى الذى حل به لأدائه امتحانا بالكلية يوم السفر إلى تنزانيا.
هنا تنزانيا
الوضع الأمنى هنا على ما يرام وتنتشر بكثرة دوريات الأمن فى كل مكان. من ناحية أخرى طرح الاتحاد التنزانى لكرة القدم 60 ألف تذكرة فى منافذ البيع، ولم تشهد التذاكر اقبالًا جماهيريًا ملحوظًا حتى الآن، ولا يهتم الشارع التنزانى كثيرًا باللقاء، ربما لضآلة أمل منتخب بلاده فى بلوغ نهائيات أمام أفريقيا بالجابون العام القادم.
مدينة دار السلام مكتظة بالسكان والمواصلات مزدحمة، ودرجة الحرارة حوالى 25 درجة مئوية مساء وترتفع لتصل إلى 28 إلى 30 درجة فى الظهيرة، والجو شبيه إلى حد كبير لمثيله بالقاهرة.