الطالب بلا غش.. كالطير بلا عش، تلك النظرية التي تجعل الطالب الكسول عن المذاكرة يجلس قبيل الامتحان مطمأن، من هنا يحاول الطالب الغشاش جاهدًا اختراع وسائل غش جديدة متعددة حتى إن بعضها فاق توقعات أي مدرس لما في الطرق الجديدة من خدع وحيل. و جاءت أخر اختراعات الغش في الامتحان هي الكتابة أو طباعة معلومات على أوراق بيضاء لا يمكن ملاحظة الكتابة عليها إلا بوضع قليل من الماء عليها لتظهر الكتابة، أي أن الطالب يحمل ورقة بيضاء ويستعمل تقنية معينة أو قلما معينا ويكتب ما يريده على الورقة ويصطحب معه عبوة ماء صغيرة ويضع الورقة أمامه ويوهم المدرس بشربه للماء مفتعلا بعض قطرات الماء على الورقة ثم يقوم بمسح الورقة لتنكشف المعلومات التي قام بكتابتها غشاً. وهناك حيلة أخرى هي نظارات طبية يستعملها البعض للغش في الامتحانات فعندما نرى طلابا يرتدون نظارات، نقول دائماً أنهم يسهرون الليل والنهار في المذاكرة، ولكن هل يمكن أن يكون ذلك نوعا من أنواع الغش؟ هذا آخر ما توصل إليه عالم التكنولوجيا، فقد طور الطلاب طريقة حديثة للغش عن طريق نظارة طبية عادية تتكون من عدسات في منتصفها كاميرا فيديو لا يمكن رؤيتها إلا بصعوبة شديدة، وفي نهاية النظارة قرب الأذن تحتوي على سماعة متناهية الصغر لا سلكية وبلون الجلد الطبيعي، وعندما يقرأ الطالب السؤال، فان الكاميرا تنقل بشكل مباشر ما يقرؤه، ويكون هناك شخص آخر خارج الامتحان تنتقل لديه عبر الحاسب الشخصي أو عبر الهواتف الذكية، فيقوم بالبحث عن إجابة الأسئلة، ثم يقوم عبر الهاتف أو الميكروفون بتلقينه الإجابة، والتي تصله عبر سماعة الإذن التي تحملها النظارة. وكما يوجد بعض الطلاب يقومون باستخدام الملصقات التجارية لعبوات المياه حيث يصطحب عادة الطلبة عند الامتحان عبوات مياه للشرب وتكون عليها ملصقات العلامة التجارية لعبوة الماء ومن دون دراية المدرس المراقب يكون الطالب قد استعمل بطريقة غير شرعية هذه الملصقات لطباعة برشام عليها بشكل دقيق ويعيد إلصاقها في مكانها بطريقة احترافية. واخر تلك التقاليع سماعات لاسلكية، حيث يقوم البعض باستخدام سماعات لاسلكية صغيرة متناهية الصغر للغش أثناء الامتحانات، فيقوم الطالب بوضع سماعة صغيرة بلون الجسم في الأذن، وعند دخول الامتحان يتلقى من خلالها الإجابات من شخص يكون خارج الامتحان حصل على ورقة الأسئلة من أحد الطلبة الذين خرجوا مبكراً.