القبض على 10 متهمين.. وحصر المنازل المتضررة.. وقافلة دعوية لنشر التسامح شهدت قرية الكرم بالمنيا، أمس، حالة من التهدئة، ومحاولة الصلح بين عنصرى الأمة من المسلمين والأقباط، عقب إشاعة وجود علاقة عاطفية بين قبطى وربة منزل مسلمة، ما ترك آثارًا سلبية، وتسببت رعونة التصرف من قلة غير واعية، فى حرق بعض منازل الأقباط، ومحاولة تعرية إحدى القبطيات، فى عمل يبعد عن شريعة التسامح الإسلامى. أكد الأهالى أن الحادث مفتعل، وبفعل فاعل، لإحداث قلاقل تهدد السلام الاجتماعى بين عنصرى الأمة، وأن الرئيس السيسى بفطنته استشعر ذلك. وأكد اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، أنه تم إعداد حصر كامل بالمنازل المتضررة، من جراء الأحداث الأخيرة تمهيداً لصرف التعويضات المناسبة للأهالى المضارين، مؤكداً أنه يتابع الجهود المبذولة من قبل الجهات الأمنية لحفظ الأمن بالقرية أولاً بأول. والتقى المحافظ بالمحامى إيهاب عادل رمزى، بحضور اللواء رضا طبلية مدير الأمن، وممثلين من مختلف الجهات الأمنية، وطالب المحافظ الجهات الأمنية بسرعة بذل الجهود لضبط باقى الجناة من مرتكبى الواقعة، وكذا محاولة التخفيف على المتضررين من مسيحيى القرية، وأوضح أن أجهزة الأمن على جميع مستوياتها لا تألو جهداً فى سبيل ضبط باقى مرتكبى الواقعة. وشدد المحافظ، على ضرورة تهدئة الأجواء بالقرية، على ضوء الصلات الطيبة التى تربط بين مسلميها ومسيحييها، وأنه من غير المقبول على الإطلاق السماح بانتهاك حرمة الأعراض أو الممتلكات، وأن الجهات القضائية تتولى إجراء التحقيق، مؤكدًا أن جميع المخطئين والمتسببين فى الأحداث المؤسفة الأخيرة سيتم تقديمهم لمحاكمة عاجلة. ونظمت، أمس، مديرية أوقاف المنيا، قافلة دعوية عن التسامح ووأد الفتنة فى 7 مساجد بقرية الكرم، وترأسها الشيخ محمد محمود أبوحطب، وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، والشيخ محمد زكى، الأمين العام للدعوة بالأزهر الشريف، وعدد من أعضاء مجلس النواب عن الدائرة، وعدد من القيادات الدينية والأمنية، وبحضور محافظ المنيا، وقام بأداء خطبة الجمعة الشيخ محمد زكى، الأمين العام للدعوة بالأزهر الشريف، بمسجد عائشة حسن بقرية الكرم، تحدث فيها عن التسامح ووأد الفتنة، وتضم القافلة 40 قيادة سياسية وتنفيذية وأمنية ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، لرأب الصدع وإتمام الصلح بين الطرفين، وإقرار إعمال وتفعيل القانون بين الطرفين. وتمكنت مديرية أمن المنيا، من ضبط خمسة متهمين من العناصر المطلوب ضبطها فى الواقعة، وتوالى أجهزة البحث تكثيف جهودها لضبط باقى المتهمين الهاربين، ليصل عدد المتهمين المقبوض عليهم إلى 10 متهمين. وفى محاولة يائسة لإحباط محاولات الصلح وتهدئة الأوضاع، وإخماد نيران الفتنة الطائفية، تم إحراق منزل أحد مسلمى القرية، ويدعى مصطفى نظير أحد أفراد عائلة ربة المنزل المسلمة، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لفحص البلاغ، واتهم صاحب المنزل 4 أقباط من عائلة «أشرف» الطرف القبطى المتهم بإقامة علاقة عاطفية مع إحدى مسلمات القرية، والذى هرب خارج القرية، خشية الانتقام منه من قبل أهالى السيدة المسلمة. كان مدير أمن المنيا، اللواء رضا طبلية، قد تلقى إخطارًا من اللواء محمود عفيفى، مدير المباحث الجنائية، بوقوع اشتباكات بين مسلمين وأقباط بقرية الكرم بأبوقرقاص، انتقل العميد عبدالفتاح الشحات، رئيس مباحث المديرية، إلى مكان الحادث لفحص البلاغ، تبين وقوع اشتباكات طائفية بالقرية بسبب وجود علاقة عاطفية بين أشرف. د «30 سنة»، صاحب محل أدوات منزلية، وربه منزل مسلمة 32 سنة، ما أثار حفيظة زوجها وقام بتطليقها، وتجمهر عدد من مسلمى القرية أمام منزل الشاب القبطى، وأحرقوا منزله و7 منازل أخرى للقرية، من بينها 3 منازل للمسلمين، امتدت إليها النيران ومخزن بلاستيك ملكاً للأقباط، وأصيب كل من عطية عياد فرج «58» سنة ونجله عياد 30 سنة عامل بكدمات وجروح، وقام المهاجمون بتجريد سيدة قبطية من ملابسها لولا تدخل عقلاء القرية، وتمكنت الأجهزة الأمنية من فرض كردون أمنى، والقبض على 10 متهمين وجارٍ القبض على 18 آخرين.