ظهرت بوادر أزمة جديدة بين مصر وفرنسا، أمس، عقب طرد الصحفى الفرنسى ريمى بيجاجليو، مراسل جريدة �لاكروا� وإذاعة �RTL�، بعد احتجازه 30 ساعة فى مطار القاهرة. جاء ذلك بعد ساعات من استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى وفدًا برلمانيًا فرنسيًا، أمس الأول، وتأكيده على عمق العلاقات بين القاهرةوباريس. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن أسف بلاده الشديد �من هذا القرار الذى اتخذته السلطات المصرية�. وأشار فى بيان رسمى إلى أن جان- مارك إيروت، وزير الخارجية الفرنسى، بحث مع سامح شكرى، وزير الخارجية، وضع بيجاجليو، كما أشار إلى أن �السفير الفرنسى بالقاهرة ومعاونيه ظلوا على اتصال مع بيجاجليو وأسرته، وقاموا بعدة مساعٍ على مختلف المستويات لدى السلطات المصرية كى تعيد النظر فى قرارها�. وأكدت وكالة �أسوشيتدبرس� الأمريكية أن� بيجاجليو كان عائدًا إلى القاهرة بعد قضاء إجازة فى فرنسا، وتم منعه من دخول مصر. ونقلت الوكالة الأمريكية عن الصحفى الفرنسى قوله إنه يحمل تصريحًا بالعمل والإقامة فى مصر، وجرى احتجازه فى مطار القاهرة لمدة 30 ساعة تقريبًا قبل طرده وتسفيره إلى باريس صباح أمس. كما نقلت وكالة �أسوشيتدبرس� الأمريكية عن صحيفة �لاكروا� الفرنسية أن �السلطات فحصت مرتين الصور الموجودة على هاتف بيجاجليو، وصادرت جواز سفره ومنعته من التحدث الى أسرته أو السفارة الفرنسية بالقاهرة حتى مساء أمس الأول، ثم احتجزته فى زنزانة بالمطار�!! وأكد بيجاجليو أنه لم يُجر معه أى تحقيق، ولم يعرف سبب قرار طرده ومنعه من دخول مصر. وأضاف أنهم �لم يصادروا أى شيء منى ولم أعامل بطريقة سيئة�. وأشارت وكالة �أسوشيتدبرس� الأمريكية إلى أن الصحفيين الفرنسيين فى مصر أصدروا بيانًا طالبوا فيه السلطات المصرية بتفسير أسباب طرد بيجاجليو، ووصفوا ذلك بأنه �إشارة إلى القمع المتزايد ضد الصحافة المصرية والأجنبية؛ مثل المراقبة والاعتقال والطرد�. يأتى ذلك بعد ساعات قليلة من الترحيب الرسمى المصرى بزيارة وفد برلمانى فرنسى إلى القاهرة، كما استقبله الرئيس السيسي، وأكد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس رحب بالوفد البرلمانى الفرنسي، منوهاً بأن تلك الزيارة تعكس عمق العلاقات بين البلدين، وقدرتها على تجاوز مختلف التحديات، كما تمثل رداً على أية محاولات تستهدف النيل من العلاقات المصرية الفرنسية، مؤكداً حرص مصر على عدم المساس بتلك العلاقات أو الإضرار بها. �