أبدى الصحفيون الفرنسيون في مصر، استياءهم الشديد من السلطات فى مصر بعد ترحيل مراسل صحيفة "لا كروا" و"راديو آر تي آل" الفرنسيين ريمي بيجاجليو، من مصر فور وصوله إلى مطار القاهرة. وأصدر الصحفيون الفرنسيون، بيانًا استنكروا فيه ما وصفوه بالقمع المتزايد والترهيب لحرية الرأي والتعبير، معربين عن تضامنهم العميق مع "بيجاجليو" الذي منع ظلما من ممارسة مهنته، حسب قولهم. وقال البيان: "الصحفي ريمي بيجاجلو ب(لاكروا، أر تي أل) مراسل في القاهرة منذ عامين، رفضت السلطات المصرية دخوله البلاد بعد وصوله إلى مطار القاهرة يوم الاثنين 23 مايو 2016 عقب عودته من فرنسا، حيث إنه معتمد من قبل السلطات المصرية، ويحمل تأشيرة سارية، ورغم ذلك احتجز لمدة 30 ساعة في المنطقة الدولية". وأضاف: "وعلى الرغم من تدخل السفارة الفرنسية، طرد زميلنا دون أي سبب، ولم يكن له أي خيار سوى الرحيل، جميع المراسلين الفرنسيين في مصر يستنكرون القمع المتزايد من قبل السلطات تجاه وسائل الإعلام المصرية والأجنبية من خلال: المراقبة، والترهيب، والتوقيف، والكبت، والطرد والاعتقال". فحرية الصحافة، التي يحميها الدستور المصري والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والتي مصر طرف فيها، تنتهك بشكل متكرر، وهو ما يشكل خطرا على سلامة الصحفيين. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال قال في وقت سابق: "'فرنسا تأسف بشدة لقرار السلطات المصرية، كونها تدافع عن حرية التعبير وحرية الصحافة في جميع أنحاء العالم". وأوضح أن وزير الخارجية الفرنسية جان مارك أيرولت تطرق إلى وضع بيجاجليو، الثلاثاء، مع نظيره المصرى سامح شكرى، وأن السفير الفرنسى فى القاهرة قدم مذكرات عدة للسلطات المصرية "لإعادة النظر فى قرارها". ووفقا لمدير صحيفة "لاكروا" جيوم جوبير احتجز بيجاجليو عندما كان عائدا من عطلة في فرنسا عند نقطة المراقبة في مطارالقاهرة، وطرد من دون أي مبرر في حين كانت كل وثائقه قانونية. وأوضح أنه لدى وصوله لمطار القاهرة صادرت الشرطة جواز سفره وهاتفه المحمول، ولم يتمكن من التحدث إلى السفارة قبل مساء الاثنين. ومن جهته، قال بيجاجليو لصحيفة لاكروا: "لم تصادر السلطات المصرية شيئا من أغراضي، ولم ألق أي معاملة سيئة أوأخضع لأي استجواب”، لكنه نفى علمه بالسبب وراء اتخاذ القرار. وقال جوبير: "يبدو أن المخابرات المصرية وراء قرار الطرد"، مشيرا إلى أنه "رغم تدخل السلطات الدبلوماسية الفرنسية، لم يسمح لريمي بالدخول إلى الأراضي المصرية".