أدان الصحفي الفرنسي "ريمي بيجاليو"، منع السلطات المصرية له من دخول البلاد، وقيامها باحتجازه نحو 30 ساعة قبل ترحيله لإسطنبول، رغم أن لديه تأشيرة و"كارنيه صحافة" معتمد وساري. وقالت وكالة أنباء "إفي" الإسبانية، إن "بيجاليو" كان يعمل مراسلاً لدى صحيفة "لا كروا" وراديو "آر تي إل" الفرنسيتين منذ عامين.
ووفقًا لما سرده الصحفي الفرنسي لوكالة "آفي"، اليوم أنه تم احتجازه بالمطار قادماً من فرنسا بدون أي تفسير من جانب السلطات المصرية، الإثنين الماضي، مضيفًا أنه خلال فترة احتجازه تلقى رسالة باللغة العربية عبر جهاز "اللابتوب" الشخصي، بأنه كان مطلوبًا.
وأضاف الصحفي أن قوات الأمن صادرت تليفونه المحمول ولم يستطع إجراء أية مكالمة، خلال فترة احتجازه بجانب عدد من الأشخاص، مشيرًا إلى أن إجراءات السفارة الفرنسية لم تحول دون ترحيله من مصر، كما وصف ما حدث معه بالطرد.
كما قال الصحفيون الفرنسيون المعتمدون بمصر، في بيان، إن "بيجاليو" تم طرده بدون سبب، مطالبين السلطات المصرية بتحديد طبيعة وأسباب القرار.
وقال مدير الصحيفة، غيوم غوبير، لوكالة "فرانس برس" إن "ريمي بيجاجليو كان عائداً من عطلة في فرنسا، الإثنين، حيث تم احتجازه في نقطة المراقبة في المطار". وأضاف: و"بعد قضاء ليلة في زنزانة، طرد بدون أي مبرر، في حين كانت جميع وثائقه قانونية".
ومع تدخل السفارة الفرنسية، لم يستطع الصحفي من دخول الأراضي المصرية وغادر من دون إعطائه أي أسباب لمنعه هذا.
وفي بيان أصدره الصحفيون الفرنسيون في مصر، اعتبروا أنّ القمع المتزايد للصحفيين الأجانب والمصريين غير مقبول. وأكد الصحفيون تضامنهم مع ريمي، مطالبين بتوضيح عن أسباب اتخاذ هذا القرار الذي منع الصحفي "من إتمام عمله".
وأشار الصحفيون إلى أنّ الدستور المصري والمعاهدات العالمية التي وقّعت مصر عليها تحمي حرية الصحافة، بينما تستمر السلطات بإجراءاتها التي تدوس على حرية الصحافة وتعرض حياة الصحافيين للخطر.
وكانت آخر تغريدة كتبها ريمي على حسابه على "تويتر" يوم التاسع عشر من الشهر الجاري، حيث قال "أخبار سيئة أعرفها وأنا في باريس، تحطم طائرة مصرية"، مضيفاً رقم القنصلية الفرنسية في باريس للتواصل معها.