سقطت الطائرة المصرية المنكوبة وهوت بمن فيها لقاع البحر وطفت على السطح قبل العثور على حطامها بعد أن أقلعت من مطار شارل ديجول الفرنسي، حيث كانت الرحلة الأخيرة في حياتهم، فمنهم من كان مسافرا للعلاج، وآخر عائد للقاهرة للزواج وآخرون سافروا للاستجمام. حكايات محزنة لركابها الذين كانوا على موعد مع القدر. وفي السعودية كانت فاجعة أسرة �سحر خوجة� الموظفة في السفارة السعودية بالقاهرة مضاعفة، بعد استشهادها فى سقوط الطائرة رحلة 804 برفقة ابنتها من طليقها المصري والمصابة بالسرطان خلال عودتهما من رحلة علاج في العاصمة الإسبانية. وقال عم �خوجة�، كما نقلت صحيفة �عكاظ� السعودية إن �سحر� كانت تعالج ابنتها في مدريد من سرطان الغدد اللمفاوية قبل أن تنتقل إلى باريس، مشيراً إلى أن عدداً من أقاربه كانوا مع �سحر� في الأيام الأخيرة في باريس وعادوا قبلها بيوم، وقررت هي التأخر لتعود على متن الطائرة المصرية وتفقد حياتها. وأكد السفير السعودي بالقاهرة �أحمد قطان� أنه اتصل بابن الفقيدة وأبلغه أنه سيكون مسئولاً عنه �حتى يتخرج في الجامعة التي يدرس فيها�. ونقلت صحيفة �الأنباء� الكويتية� أن الأكاديمي عبدالمحسن محمد السهيل المطيري، كان على متن الطائرة المصرية وأنه كان في فرنسا منذ أسابيع مع زوجته لعلاج ابنيه وهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن �المطيري�، قرر السفر بمفرده إلى مصر ليشارك في مؤتمر بالقاهرة؛ كونه يعمل في الهيئة العامة للاستثمار، لكنه لم يعلم أن رحلته ستكون الأخيرة، ولن يكون بمقدور أولاده الأربعة وبناته الثلاث رؤيته مرة أخرى. وأكد موقع �الشروق نيوز� الجزائري أن عائلة جزائرية تنحدر من مدينة �ميلة� الشرقية قضَتْ في الحادث، مشيرة إلى أن العائلة تتألف من 4 أفراد، هم: فيصل بطيش، وزوجته نهى سعودي وابناهما �محمد� ذو العامين ونصف العام و�جمانة� ذات السبعة أشهر، وأن العائلة تمتلك الجنسيتين الجزائرية والفرنسية. وقال المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عبدالعزيز بن علي الشريف إنه �تم تسجيل رعية جزائرية بين ضحايا الطائرة المصرية� و�أن الأمر يتعلق بنهى سعودي زوجة بطيش�، وربما اعتُبِرَ زوجها وابناها على أنهم فرنسيون وليسوا جزائريين. وأعلنت عدة مواقع إخبارية سودانية أن شقيق والي القضارف محمد صالح سعيد وفارس عيسى كوكو كانا على متن الطائرة. وقالت �ثريا� ابنة عم �فارس� (الذي يحمل أيضاً الجنسية الفرنسية) إنه جاء �لإتمام خطبته من فتاة سودانية مقيمة في السودان مع والدها� لكن شاء الله أن تمتزج مناسبة الفرح بدمِ الحزن ويختلط الهَزَج بالعويل. وأكدت أسرة السوداني المفقود، أنها لم تصل إلى معلومات عن فقيدهم سوى من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة. وأكدت وزارة الخارجية العراقية أن العراقيّيْن اللذين كانا على متن الطائرة المنكوبة والتي كانت متجهة من باريس الى القاهرة، هما نجلاء الصالحي وحسين خالد محمود. وأضاف بيان الخارجية العراقية أن �الصالحي� و�محمود� كانا سيُكمِلان رحلتهما إلى بغداد على متن طائرة أخرى بعد هبوطهما في مطار القاهرة، إلاّ أن القَدَر عاجلهما قبل الوصول إلى أرض الوطن. أما الضحية التشادية فقد أكدت السفارة التشادية في باريس وكذلك صحيفة �إكاثيميريني� اليونانية أن المواطن التشادي الذي كان على متن الطائرة المصرية هو �طالب في الكلية العسكرية الفرنسية في سان سير� وأنه كان �عائداً لحضور مأتم والدته� في بلده تشاد لكن قضاء السماء جعله يلحق بها وثراها لم يجف بعد. ��������������������������������������������������������������� � � � � �