عيون ألهبتهاالدموع وقلوب توشك أن تتوقف عن النبض وعقولأوقفها الشلل عن التفكير ذلك هو حال أهالي ضحايا الرحلةMS804 التي اختفت من شاشات الرادار أمس الأول علي الرغم من اختلاف جنسيات المفقودينما بين30 مصريا وبريطاني وبلجيكي, وعراقيين, وكويتي, وسعودي, وسوداني, وتشادي وبرتغالي, وجزائري, وكنديفإن شيئا ما جمعهم وهو الغياب وجمع أيضا ذويهم وهو الحزن. مع اختلاف أعمار ضحايا الطائرة المنكوبةوجنسياتهمواتجاهاتهم لكن اتحدت أقدارهم في التوقيت نفسه وعليالطائرة ذاتها وفي الساعة نفسها. المصري أحمد هلال من مواليد عام1975 ودرس في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة وبدأ عمله ضمن شركة بروكتر وجامبل في مصر, قبل أن يصل في يونيو2014 إلي رئاسة مصنع الإنتاج في الشمال الفرنسي. هلال مدير واحد من المصانع الفرنسية الثلاثة لشركة بروكتر أند جامبل الأمريكية منذ عام2014 وهي إحدي أشهر الشركات المتعددة الجنسيات الخاصة بمواد التجميل والتنظيف وفق ما نقلته عدة مصادر فرنسية. ونقل منتخبو ومسئولو منطقة أميين في الشمال الفرنسي حيث يوجد المصنع, رسالة بلغوا من خلالها مشاعرهم الحزينة لاختفاء أحمد هلال وبقية ركاب الطائرة التابعة للخطوط الجوية المصرية, ناقلين تعازيهم لعائلات وأسر الضحايا. هلال كان في رحلة خاصة إلي القاهرة وإن الشركة فقدت أخباره منذ صعوده إلي الطائرة أستاذ الاقتصاد الكويتي عبد المحسن محمد جابر سهيل المطيريكان ضمن ركاب الطائرة المنكوبة حيث كان في باريس برفقة زوجته للعلاج والمطيري غادر البلاد إلي فرنسا في الأول من مايو الحالي, برفقة ولديه لزيارة زوجته في باريس, وهو أستاذ في الاقتصاد وكان متوجها إلي القاهرة لحضور مؤتمر اقتصادي. تشادي لم يمهله القدر حضور عزاء والده كان من ضمن الركاب أيضا طالب تشاديفي الكلية العسكرية الفرنسية في سان سير. وقالت السفارة التشادية في باريس إن المواطن التشادي الذي كان علي متن الطائرة المصرية كان في طريق عودته إلي تشاد لحضور عزاء والده ولكن يبدو أن قدره كان يسوقه إلي أن يلحق أباه لا أنيأخذ عزاءه. باسكال فقد الباسبور وأصر علي السفر أما باسكال هيس الفرنسي الجنسية كان في طريقه إلي مصر لقضاء إجازة لمدة10 أيام بالبحر الأحمر. ويقول أصدقاؤه إنه قبل السفر بأيام فقد جواز سفره فجن جنونه ولم ينم لمدة ثلاثة أيام متواصلة يبحث عن الباسبور. واتصل به أحد الأشخاص وقد عثر علي الباسبور ففرح باسكال فرحا شديداولم يشعر بتعب السهر ولكنه لم يكن يعلم أنه كان يسعي إلي قدره وهو لا يدري. سعوديةفي رحلة علاج مع ابنتها كانت المواطنة السعودية سحر خوجة 52 عاما متزوجة من مصري وكانت في طريقها للعودة برفقة ابنتها المصرية في رحلة علاج. وسحر تعمل في السفارة السعودية بالقاهرة وبعد تأكد السلطات السعودية أنها علي متن الطائرة المصرية المفقودة صرحالسفير أحمد القطان أنه أبلغ ابنها في مصر أنه مسئول عنه حتي يتخرج من الجامعة. جواو الأب جواو سيلفا(61 عاما) مهندس مدني في إحدي الشركات مقرها في جوهانسبرج وهو أب لأربعةأبناء. وطبقا لصحيفة إكسبريس فإن البريطاني الوحيد الذي يعتقد أنه علي متن طائرة مصر للطيران المفقودةهو ريتشارد عثمانمن أصل مصري عمره41 عاما مقيم بويلز. ريتشارد باحث جيولوجيمتزوج من الفرنسية أوريلي ولديه منها ابنتانوكان في رحلة عمل معتادة لدي شركات أبحاث واستكشاف. من مفارقات القدر أن ابنته الأخيرة وضعت مولودها منذ أ سبوعين فقط حسب تصريح أخوه الياسرا عقمانالذي يدرس كيمياء حيوية بجامعة سوانس, وقال كم هو جميل أن تعيش مع فتاتين صغيرتين,في إشارة إلي ابنتيه ويقول عنه زملاؤه إنه مدمن شغل فقد كان يحب عمله جدا وكذلك زملاءه ورؤساءه في العمل. ووصفه جيرانه بأنه كان مهذبا ورجلا في غاية الهدوء والاحترام عاش مع والده بعد أن انفصل والداه بالطلاق. الرحلة الأخيرة للعائلة الجزائرية كان علي متن الطائرة المنكوبة عائلة جزائرية يمتلك أفرادها الجنسيتين الجزائرية والفرنسية, تتكون من الأبفيصل بطيش ابن مدينة واد سقان ولاية ميلة وزوجتهنهي سعوديوابنيهما محمد(30 شهرا) وجمانة(7 أشهر). البلجيكي ورحلة القاهرة أحد ضحايا الطائرة المنكوبة هو رجل الأعمال بلجيكي الأصل جيريت سوبير 56 عاما كان في طريقة إلي العاصمة القاهرة لمهمة عمل حيثيمتلك سلسلة شركات ولديه ثلاثة أبناء.