واصلت نيابة جنوبسيناء التحقيق فى ملابسات كارثة حريق العبارة المنكوبة بيلا. استمعت النيابة لاقول شهود الكارثة من بعض ركاب العبارة الذين أكدوا أنهم فوجئوا خلال رحلة سفرهم صباح يوم الخميس الماضى من ميناء العقبة الى ميناء نويبع على العبارة بيلا بعد حوالى ساعة ونصف الساعة على إبحارهم العقبة باندلاع حريق غامض فى غرفة محركات العبارة اذ دادت قوته بسرعة وامتد للعديد من انحاء العبارة نتيجة عجز طاقم العبارة عن السيطرة عليه واخماده . واشاروا الى خسارتهم امتعتهم وتحويشة عمرهم فى حريق العبارة . وكشفت التحقيقات عن نقص اعداد قوارب ال‘نقاذ بالعبارة بصورة كبيرة بالنسبة لأعداد الركاب وزيادة اعداد ركاب العبارة عن النسبة المقررة . وتبين وجود 1230 راكبا على متن العبارة خلال وقوع الكارثة فى حين ان السعة الرسمية المقررة للعبارة تبلغ 714 راكبا فقط بالمخالفة لمعايير الامان والسلامة البحرية. وطلبت النيابة تصريح سفر العبارة الصادر عن هيئة موانئ البحر الاحمر والذى صدر عن الهيئة استنادا على تقرير التفتيش البحرى الصادر عن هيئة السلامة البحرية . كما طلبت النيابة تقرير التفتيش البحرى الصادر عن هيئة السلامة البحرية والذى قرر بعد فحص العبارة بأنه لامانع من إبحارها والتصريح لها بالسفر بدعوى سلامة العبارة ومحركاتها وصلاحيتها للإبحار ثم اندلع حريق هائل فى محركات العبارة بعد عشر ساعات فقط من صدور تقرير التفتيش البحرى بصلاحيتها للابحار.