استيقظت مصر صباح اليوم على خبر محزن وهو اختفاء الطائرة المصرية القادمة من باريس، وقد أعلنت شركة مصر للطيران فقد الاتصال بالطائرة رقم MS 804 صباح اليوم فوق البحر المتوسط على بعد نحو 280 كم من السواحل المصرية، وبلغ عدد الركاب على متن الطائرة 66 راكبًا، بينهم 10 من طاقمها. فيما أكد المتحدث العسكرى العميد محمد سمير أن القوات المسلحة لم تستقبل أى رسائل استغاثة من الطائرة المفقودة وجارى التعاون مع وزارة الطيران المدنى للتوصل إلى حقيقة اختفاء الطائرة. وفى هذا الصدد أجمع خبراء الطيران بأن إختفاء الطائرة وعدم إرسال استغاثة عبر الأقمار الصناعية يعنى فقد الاتصال بطاقم الطائرة وهو ما يؤكد حدوث شىء غريب ومفاجىء للطائرة، مستبعدين وجود عمل إرهابى بالطائرة لأنه لا يوجد أى بواد او إشارات للتفاوض أو تبني الحادث. أكد الخبير الأمني ورئيس قطاع الطيران المدني سابقا، اللواء ممدوح حشمت، ضرورة تهيئة الرأي العام للحقائق حول اختفاء الطائرة المصرية القادمة من فرنسا، موضحا أن تلك الحقائق تشير إلى أن الطائرة تحطمت وسقطت في المياه. مضيفًا أن تلك الحقائق التي يجب وضعها في الاعتبار والإفصاح عنها، هي أن الطائرة اختفت على ارتفاع 37 ألف قدم وسط المياه و اختفت فجأة من على شاشات الرادار بدون أي نداء استغاثة من أفراد الطاقم. موضحًا بأن كل الشواهد تؤكد وقوع شيء غير عادي، متسائلا عن سبب عدم إرسال إشارات أو نداءات استغاثة رغم الارتفاع الكبيرة للطائرة؟،مرجعا ذلك بأن الطائرة قد تكون تعرضت لحادث مفاجئ ويجب تهيئة الرأي العام للموضوع ولا داعي لاخفاء الأمر بالساعات. مفسرًا أن أنباء التقاط إشارات استغاثة من الطائرة، عبر الصندوق الأسود فى حالة سقوط الطائرة في المياه يصدر ذبذبات لتحديد مكانه، وإذا صحت تلك الأنباء عن التقاط إشارت فهذا يعني أنها سقطت في المياه وساعتها سيمكن تحديد موقع التحطم وهو ما لم يحدث بعد. مشيرًا إلى أن الدولة الأقرب لمكان الحادث ستكون هي المسئولة عن تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث، بمشاركة دول أخرى، وسيتشارك أيضا في أعمال البحث عن الحطام. مطالبًا بضرورة الإعلان الآن عن التاريخ الفني للطائرة، ومتى كان آخر تفتيش فني وصيانة وتاريخ أعطالها، مشددا على أنه في حوادث الطائرات لا يمكن الوصول لنتائج سريعة إلا في حالات وجود دليل مادي قاطع. وقال اللواء طيار جاد الكريم رئيس الشركة المصرية للمطارات السابق، عدم إرسال استغاثة من قائدى الطيارة المختفية واختفائها من شاشات الردار يؤكد تعرضها لشىء مفاجىء أو حادثة مفاجئة والتى سيكشف عنها بعد وضوح الرؤية وخروج التصريحات الرسمية من وزارة الطيران المدنى . مضيفًا أن الطيار يستطيع فنيًا فى ثوانى معدودة إرسال استغاثة سريعة من الطائرة للملاحة الجوية والمجال الجوى الذى بداخله ويتم التقاطها عبر الأقمار الصناعية فى ثوانى وهو مايؤكد حدوث شىء غريب ومفاجىء للطائرة قائلاً: " الطيار يقدر فى ثوانى يبعت استغاثة"، مستبعدًا وجود عمل إرهابى بالطائرة لأنه لا يوجد أى بوادر او إشارات للتفاوض. وفى هذا السياق أكد كابتن ملك بيومى نقيب الطيارين السابق، ان اختفاء الطائرة وعدم وجودها على شاشات الردار وعدم إرسال استغاثة تفتح الطريق لكل الاحتمالات، ومن الممكن تعطل جميع اجهزة الاستغاثة الفنية والملاحية وبالتالى فقد الاتصال مع مجال المراقبة الجوية. موضحًا أن المراقبة الجوية تعطى للطيار كودا وترددا خاصا لإرساله عندما يكون هناك عطل او حادثة مفاجئة من أجل التواصل مع الطيار فى حالات الطوارىء وبالتالى يتم أخذ الإجراءات العاجلة من أجل إنقاذ الطائرة وطاقمها، واختفاء الطائرة من شاشات الردار يعنى فنيًا فقد الاتصال بالطاقم الفنى . كاشفًا انه من الجائز حدوث عطل فنى ومفاجىء، فهناك بعض الطائرات فى مختلف الشركات حول العالم تتعرض لأعطال مفاجئة ثم بعد ذلك يتم تدارك الأمر او للأسف حدوث كارثة وسقوطها فى البحار او فى مناطق نائية، ومن غير الوارد وجود عمل إرهابى وراء اختفاء الطائرة .