أثارت دراسة »مجهولة« قام بها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عن تقييم الاداء البرلماني لمجلس الشعب، أزمة كبيرة بين الدكتور فتحي سرور ومؤسسة الأهرام. كان نائب التجمع عبدالحميد كمال قد واجه سرور بما نشرته الدراسة، عن ضيق صدره بالمعارضة في الفصل التشريعي السابق، وهو ما رد عليه سرور »أهرام إيه وبتاع إيه دا الوفد قد تكون أحيانا أكثر موضوعية من الأهرام«، وتابع سرور هجومه قائلاً: »إن الأهرام ليست قرآنا وليست الوقائع المصرية« ووصف ما يصدر عن الأهرام من دراسات بأنها غير موضوعية، وأنه لا يجوز النظر لها علي أنها دراسات صادرة من الأهرام بقدر ما هي دراسات صادرة عن الشخص الذي كتبها، معتمدا علي مقالات منسورة في جريدتي العربي والدستور، إلا أن النائبة المعينة أمينة شفيق دافعت عن مركز الأهرام، وأشارت إلي أن دراساته تتم بصورة جماعية من خلال مجموعة عظيمة من الباحثين.
وقد شهدت الواقعة العديد من ردود الأفعال، حيث رد رئيس مركز الأهرام بأن الأهرام ليست حزبا ووصف هجوم سرور بأنه غير موضوعي ويحمل في طياته تجنيا علي المركز. وقد علمت »الوفد« أن الدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام قد اجتمع بالباحثين في المركز ونصحهم بالتهدئة وعدم الخوض في هذا الموضوع مرة أخري، خاصة أن الدكتور سرور قد نفي هجومه علي الأهرام وأكد أنه يقصد الدراسة نفسها. لكن المفاجأة تكمن في أن الدراسة التي أدت إلي هذه »الخناقة الشرسة« بين سرور والأهرام مازالت »مجهولة« حتي الآن!! فقد أكد جمال عبدالجواد مدير مركز الدراسات السياسية بالأهرام أنه لا يعلم عن أي دراسة يتحدثون، ومتي نُشرت، وفي أي مطبوعة كانت، وأضاف أنه اتصل بالنائب عبدالحميد كمال الذي أثار القضية، فرد عليه بأنها دراسة قديمة لا يتذكر تاريخها، حتي البيان الذي أصدره الدكتور مصطفي علوي رئيس مركز الدراسات البرلمانية، أكد أنها دراسة قديمة ولم يشر إلي اسمها أو تاريخها. وتظل الدراسة التي سببت المشكلة »مجهولة« حتي يتم اكتشافها بالصدفة!!