وزارة العمل تعقد اختبارات للمتقدمين ل 8 مهن في دولة الإمارات    «تعليم الغربية» تتفقد انتظام الدراسة وتوافر وسائل الأمن والسلامة في عدة مدارس    المشاط: مصر والاتحاد الأوروبي يشهدان تقاربًا تاريخيًا في عهد السيسي    لمدة عام.. مد وقف تلقي طلبات التأسيس لنشاطي التمويل الاستهلاكي ومتناهي الصغر بالطرق التقليدية    بوتين يغيب عن قمة العشرين في جنوب أفريقيا.. وزيلينسكي في النرويج    الأمم المتحدة: أنقاض قطاع غزة تعادل 13 هرمًا من أهرامات الجيزة (تفاصيل)    جدل في غزة حول مصير "أبو عبيدة".. أين اختفى المتحدث باسم القسام؟    المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات: ندعو لوقف فوري لإطلاق النار في السودان    وفد برلماني دنماركي يتفقد معبر رفح البري    الأورومتوسطي: لم ينجُ أحد بغزة من الإبادة.. وإسرائيل قتلت وأصابت واعتقلت 12% من سكان القطاع    جوائز كاف - صلاح على رأس المرشحين لجائزة أفضل لاعب    محافظ القاهرة: توفير كل أوجه الدعم والرعاية للشباب والنشء    تورام: مبابي هو أفضل لاعب في العالم حاليا    تأجيل محاكمة عصابة قتلت شابًا بالخانكة بعد استدراجه لمكان مهجور وإطلاق النار عليه    حبس المتهم بمحاولة سرقة مكتب بريد العوايد في الإسكندرية 4 أيام على ذمة التحقيقات    على أنغام «3 دقات».. رقص يسرا ومحمد رمضان في الجونة يشعل السوشيال ميديا    محمد عبده يقبل يد المايسترو هاني فرحات: ونكيد العوازل بقى"    «المنوفية» ترفع درجة الاستعداد لمتابعة الوضع الصحي بمدارس الباجور بعد إصابات الجدري    «الرعاية الصحية» : تقنية حديثة لعلاج دوالي الساقين دون جراحة بمستشفى السلام التخصصي ببورسعيد    "الأونروا": يجب فتح جميع المعابر إلى غزة مع ضرورة أن تكون المساعدات غير مقيدة    البترول: مصر تُصدر 150 ألف متر مكعب من الغاز المسال إلى تركيا لصالح توتال إنيرجيز    تراجع ظاهرة السحابة السوداء بالشرقية    محافظ دمياط يفتتح محطة رفع صرف صحي النجارين بكفر البطيخ    «مصر» ضمن المرشحين لجائزة أفضل منتخب إفريقي في 2025    لبنى عبد الله: أمير عبد الحميد رحب بالاستمرار في الأهلى من موقع الرجل الثالث    رئيس جامعة دمياط يشارك في فعاليات معرض الخليج للتعليم والتدريب بجدة    تأهل كلية الاستزراع المائي بالعريش لجائزة مصر للتميز الحكومي    على خطى «لصوص لكن ظرفاء».. اعترافات المتهمين ب«سرقة ذهب» من فيلا التجمع    محافظ أسيوط: غدا فتح باب التقديم لحج الجمعيات الأهلية لموسم 1447ه – 2026م وحتى 6 نوفمبر المقبل    إزالة مخالفات بناء في جزيرة محمد بالوراق| صور    إحالة أوراق سائق للمفتي بعد اتهامه بقتل مزارع وتزعُّم عصابة للإتجار بالمخدرات في القليوبية    القبض على المتهم بقتل طليقته أمام مدرسة في مدينة السادات بالمنوفية    رئيس جامعة سوهاج يفحص حالات إكلينيكية أثناء إلقاء درس عملي لطلاب الطب (صور)    وزيرة التضامن تفتتح حضانة "برايت ستارز" بحدائق العاصمة    «مدبولي»: نعمل على قدم وساق استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير    الأقصر تتحرك لدعم موسم سياحي استثنائي.. لقاء موسع بمشاركة خبراء ومختصين    بيحبوا يكسروا الروتين.. 4 أبراج لا تخشى المخاطرة وتحب انتهاز الفرص    محافظ الغربية يتابع أعمال رصف وتطوير طريق حصة آبار ببسيون    وزير الإسكان: تخصيص 408 قطع أراضٍ للمواطنين بمنطقة الرابية    نائب وزير الصحة يتفقد جاهزية الخدمات الطبية والطوارئ بميناء رفح البري    بينها الأسماك الدهنية وممارسة الرياضة.. أطعمة صحية للمحافظة على القلب    منتخب مصر للسيدات يختتم استعداداته لمواجهة غانا في تصفيات أمم إفريقيا    موعد مباراة بايرن ميونخ وكلوب بروج فى دوري الأبطال والقنوات الناقلة    الغندور: عبدالقادر يرفض الانتقال للزمالك ويقرر تجديد عقده مع الأهلي    مفتي الجمهورية: الله تولى بنفسه منصب الإفتاء وجعله من وظائف النبوة    وزير الأوقاف يهنئ القارئ الشيخ الطاروطي لاختياره أفضل شخصية قرآنية بموسكو    مهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز يهدي دورته السابعة عشرة إلى زياد الرحباني    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 22-10-2025 في محافظة الأقصر    دبلوماسي روسي سابق: النزاع مع أوكرانيا قائم على خلافات جوهرية    الصحة وصندوق مكافحة الإدمان يفتتحان قسما جديدا للحجز الإلزامي بمستشفى إمبابة    وزير المالية: نتطلع لدور أكبر للبنوك التنموية متعددة الأطراف فى خفض تكاليف التمويل للدول الأعضاء والقطاع الخاص    منال عوض: نسعى لحل مشاكل المواطنين والتواجد المستمر على أرض الواقع    رئيس جامعة أسيوط يرأس اجتماع لجنة متابعة مشروع مستشفى الأورام الجامعي الجديد    حكم القيام بإثبات الحضور للزميل الغائب عن العمل.. الإفتاء تجيب    مجلس الكنائس العالمي يشارك في احتفال الكنيسة المصلحة بمرور 150 عامًا على تأسيسها    حين يتأخر الجواب: لماذا لا يُستجاب الدعاء أحيانًا؟    سماء الفرج    موعد شهر رمضان المبارك 1447 هجريًا والأيام المتبقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



5 ملايين حمار في مصر
نشر في الوفد يوم 16 - 05 - 2016

قبل نحو 12 ألف سنة، وجد الحمار للمرة الأولى فى القرن الأفريقى. وقبل 4 آلاف سنة تحول الحمار إلى رفيق وأداة لحضارات الشرق الأوسط القديم.
ولِم لا، والحمار قادر على حمل 20 إلى 30٪ من وزنه.
ولم لا، وتاريخ مصر الزراعى، يقوم على أدوات، أهمها «الحمار» رمز الصبر والكفاح وتحمل الألم والتعب من دون صوت أو «نهيق».
الحمار رفيق الفلاح والطبقة الكادحة، ورمز تواضع المعيشة والسلام أحياناً.
فراكب الحمار يختلف كثيرًا عن راكب الحصان، بينما فائدة الأول أكبر بكثير من تكلفة الأخير؟!
يلقبونه ب«أبوصابر»، لأنه لا يشكو ولا يمرض.
حول العالم ينتشر 44 مليونًا من بنى جنسه، منهم 11 مليونًا فى الصين وحدها، تليها باكستان، وإثيوبيا والمكسيك.. لكن بلا شك العدد أكبر بكثير.
وفى مصر تكشف الإحصائيات أن 1٫5 مليون حمار تعيش فى ريفها ومدنها.. لكن مؤكد أن الحمير غير المسجلة أكبر من هذا الرقم بكثير، وكما تشير تقديرات غير رسمية يصل عددها إلى 5 ملايين حمار منتشرة فى مختلف قرى مصر.
ويتراوح سعر الحمار بين ألف و1500 جنيه.. لكن المفارقة أن جلده أغلى من ثمنه، إذ يتجاوز 2000 جنيه، لتكون المفارقة أن سعر الحمار ميتًا أغلى من سعره وهو حى.
فالصينيون أعادوا اكتشاف الحمار المصرى وسط اكتشافاتهم التى لا تنتهى، وتبين لهم أن جلده يحمل كنوزًا طبية، إذ يستخلصون منه مادة قريبة من «الجنسنج» تستخدم فى صناعة وإنتاج المقويات الجنسية.
وهكذا أصبحت للحمار المصرى قيمة جديدة، لكنها تظل رهينة أيدى الصينيين، كما يظل الحمار المصرى رخيصاً فى حياته، وغاليًا بعد موته.
كيلو جبن الحمير ب 14 ألف جنيه
بعد أن ظلت ألبان الأبقار الهولندية هى الأغلى فى العالم انتزعت ألبان الحمير الصدارة بعد أن ثبت ارتفاع قيمتها الغذائية وزيادة الإقبال عليها عالمياً.
وتؤكد لغة الأرقام أن أعلى أنواع الجبن فى العالم الآن والجبن المصنوع من لبن الحمير ألف يورو (1255 دولارا أمريكياً) أى بما يتجاوز 14 ألف جنيه بالأسعار الحالية للدولار، مصنوع من حليب الحمير.. ولكن ليست أى حمير، فهذه الحمير تعيش فى محمية خاصة فى بلجراد (العاصمة الصربية) والحليب الذى تنتجه ذو جودة عالية ويصل سعره إلى 40 يورو للتر الواحد، بحسب المنتجين.
وليست هذه هى المرة الأولى التى يتم تداول تقارير صحفية عن فوائد ألبان الحمير، ففى ألمانيا لجأ عديد من بيوت التجميل لاستخدام الألبان - وخاصة ألبان الحمير والبقر- فى تجميل البشرة وشدها.
ونشأ فندق فى مدينة فيشين جنوبى ألمانيا، تخصص فى تقديم تطبيقات «العافية والجمال» التى تقوم على اللبن الطازج من الأبقار والحمير، كما أنه قام بتسجيل حقوق الملكية الفكرية لمصطلح «لبن العافية» الذى ابتكر.
ونشرت جريدة «الديلى ميل» البريطانية خبراً عن أغلى أنواع الجبن فى العالم أنتجتها أحدى مزارع الحمير بصربيا. وقالت الجريدة إنه يتم صناعة الجبن بأخذ 25 لتراً من لبن الحمير لعمل كيلو جرام من الجبن التى تعتبر أغلى جبن فى العالم، حيث يصل سعرها إلى 800 جنيه إسترلينى للكيلو جرام وتعرف باسم «Pule».
وقد وصف مذاق هذه الجبن بمذاق جبن المانشيجو الإسبانية بل مذاقها أكثر ثراء. وذكرت الديلى ميل أن هذه الجبن متاحة فى محلات السوبر ماركت البريطانية وتباع بثمن أرخص نسبياً يصل إلى 13 جنيها إسترلينى للكيلو جرام ولكن الطلب يزيد على المانشيجو. كما أن هذه المحمية التى تسمى «زاسافيكا» توفر أيضا زجاجات من لبن الحمير الذى يقال إنه كان سر جمال كليوباترا، حيث اشتهرت الأساطير المصرية القديمة أن الملكة كانت تستحم يومياً فى لبن الحمير الذى كان سبب جمالها.
وقد شهدت مزارع تركيا فى الآونة الأخيرة إقبالا شديداً من قبل الأتراك على لبن الحمير وذلك لأن لبن الحمار يساعد فى علاج أمراض الجهاز التنفسى، وقد يعادل ثمن اللتر 27 دولارا.
وفى الواقع أن حليب الحمير سعره باهظ جداً، ومن الممكن أن يصل سعر لبن الحمير إلى 60 دولارا للتر الواحد وهذا بالنسبة للأنواع الجيدة، وهذا المبلغ يعادل 660 جنيهاً بحساب سعر صرف الدولار ب11 جنيهاً بالعملة المصرية.
وأضافت الصحيفة عن فوائد تلبن وجبن الحمير أن أبحاث كثيرة للأطباء أثبتت أن لبن الحمار له قدرة على توقيف نشاط الخلايا السرطانية وأيضاً على أكسدة الجذور الحرة وبهذا نستطيع بفوائد لبن الحمير العلاج من بعض أنواع السرطانات.
وأثبتت الأبحاث أن حليب الحمير مثل لبن الأم ومن الممكن علاج الأطفال الذين لديهم حساسية للرضاعة الطبيعية من الأم به.
والنسبة للحكم الشرعى فى شرب حليب الحمير فقالت الصحيفة إنه للضرورة والتداوى به من المرض، قد اختلف الأئمة فى حكم شربه، وحرمه أغلب الحنابلة واختلف فيه الحنفية، وأجازه الشافعية والمالكية لحكم فوائد لبن الحمير.
تأسيس جمعية الحمير رداً على تعنت الاحتلال البريطانى
وثقت مجلة «ذاكرة مصر المعاصرة» السياق العام لتأسيس جمعية «الحمير المصرية» قبل أكثر من 80 عاماً على يد المسرحى الرائد زكى طليمات حين أنشأ عام 1930 معهد الفنون المسرحية بهدف تمصير فن المسرح ولكن ضغوط الاحتلال البريطانى أغلقته فرد على ذلك بتأسيس هذه الجمعية بمشاركة مثقفين بارزين.
وتقول المجلة إن تأسيس الجمعية لم يكن سلوكاً طريفاً بقدر ما كان رد فعل على تعنت سلطات الاحتلال التى خشيت عواقب تمصير المسرح إذ «أوعز (الاحتلال) إلى الملك فؤاد أن المعهد يمثل خطراً على حكمه لأنه عندما يتعلم المصريون كتابة المسرح سيخرجون إلى الناس بمسرحيات تشير إلى الفساد» فأصدر الملك قراراً بإغلاق المعهد.
وتضيف المجلة الفصلية والصادرة عن مكتبة الإسكندرية، أن طليمات (1894 - 1982) حين فشلت جهوده رأى أن يؤسس هذه الجمعية «لما يتميز به الحمار من صبر وطول بال وقوة على التحمل» وشاركه فى تأسيس الجمعية شكرى راغب، مدير دار الأوبرا المصرية آنذاك.
وتقول المجلة إن الجمعية التى انضم لها أدباء وفنانون، من أبرزهم طه حسين وعباس العقاد، وفى وقت لاحق الممثلة نادية لطفى تضم 30 ألف عضو من المصريين ولهم عدة ألقاب «فعند انضمام العضو للجمعية يلقب بالحرحور أى الجحش الصغير ثم يحصل على رتبة أعلى حسب مجهوده، وقد يظل العضو 20 عاماً دون أن يحصل على اللقب وهو (حامل البردعة) أى (حمار كبير)، ولم يحصل على هذا اللقب سوى ثلاثة أعضاء هم زكى طليمات وشكرى راغب والمرسى خفاجى رئيس الجمعية الحالى».
وتسجل المجلة أنه بفضل جهود أعضاء الجمعية أعيد فتح المعهد وواصل طليمات جهوده فى تطوير فن التمثيل والتى شملت عدة دول عربية حيث تولى إدارة المسرح القومى المصرى فى الأربعينيات كما أشرف على فرقة البلدية فى تونس فى الخمسينيات وأشرف على فرقة المسرح العربى بالكويت فى مطلع الستينيات.
وكادت الجمعية أن تغلق عام 1986 عند وفاة آخر أعضائها المؤسسين وهو السيناريست والمخرج والممثل السيد بدير (1915 - 1986) ولكن جهود وزير الصحة المصرى الأسبق محمود محفوظ أسهمت فى استمرارها.
وتقول المجلة إن الجمعية واجهت منذ تأسيسها مشكلة عدم اعتراف الحكومة بها بسبب اسمها الذى اعتبرته «غير لائق ولا يوافق التقاليد» وأصاب الإحباط أعضاء الجمعية وفقدوا أهم صفات الحمير وهى الصبر والتحمل وقرروا تغيير اسم الجمعية ليتسنى إشهارها».
وتقدم الجمعية خدمات مختلفة منها محو الأمية وتشجير الأحياء وإنشاء الحدائق واستصلاح الأراضى لتمليكها للشبان وتنظيم الرحلات الداخلية والخارجية ورعاية المرضى من خلال عيادات أطباء من أعضاء الجمعية كما تقدم الأجهزة الطبية الحديثة هدايا للمستشفيات الحكومية.
أسبوع الحمير
كتب: أحمد سراج
يعقد فى هذا الشهر من كل عام أسبوع سنوي لحمير مصر ويسمى ال donkey week تشرف عليه الجمعية الخيرية لرعاية الدواب والتى لها اكثر من 28 فرعاً حول العالم تعالج الجمعية فى ذلك الأسبوع أكثر من 500 حمار.
أنشئت الجمعية منذ 15 عاماً فى مجال رعاية الدواب «الحمير والبغال والخيول» وذلك لتقديم الخدمات البيطرية المجانية، وكذلك تقديم السروج ونشر التوعية فى مدارس التعليم الأساسى والمدارس الزراعية وكليات الطب البيطرى لجميع الطلاب والأطباء البيطريين وصانعي السروج، حيث يتم نقل الخبرات.
الجمعية عضو فى ملجأ الدواب بإنجلترا وتشمل عشر دول على مستوى العالم من بينها مصر، (أكبر الدول موطناً للحمير بالعالم) وتستخدمها بكثافة فى النقل العام وخدمة الحقول والأعمال، رغم ما تناله من معاملة مذلة وتجويع فى ظل الغلاء الشديد فى أسعار الغذاء الإنسانى والحيوانى.
يشار إلى أنه فى 2007 عقد المؤتمر السنوى الدولى لجمعيات رعاية الدواب حول العالم واستمر 5 أيام بمشاركة ممثلى جمعيات من بريطانيا والمكسيك والهند وبلدان أخرى فى أفريقيا وأوروبا الشرقية.
وناقش المؤتمر حماية حقوق الحمير والأمراض التى تتعرض لها والطرق الحديثة لعلاجها.
الصينيون «هيتهبلوا» على حميرنا
يقول هشام جزر، رئيس المجلس التصديرى للجلود، إنه لا يوجد رقم دقيق لصادرات جلود الحمير، موضحاً أن الحد الأقصى 15 ألف جلد فى السنة.
وأضاف أن مصادر جلود الحمير، هى حديقة الحيوان والفلاحين، وحالات النفوق،بجانب بعض المربين فى الصعيد الذين بدأوا تربية الحمير بغرض تصدير جلودها.
وأشار جزر إلى وجود فتاوى من بعض رجال الدين تحرم التجارة فى جلود الحمير النافقة باعتبار أنها «ميتة».
وأوضح أن لديه تقارير عالمية تؤكد أن ألبان الحمير قريبة فى تكوينها من لبن الأم، ويتم إنتاج أجبان منه توجه لبعض المستهلكين.
أما الجلود فتستخدم لمحفزات جنسية.
وأضاف أن بعض المصدرين لن يفصحوا عن السعر الحقيقى لجلود الحمير، موضحاً أن مصر ليست لديها أسعار استرشادية لتصدير أو استيراد جلود الحمير، لكن المؤكد أنه مربح.
وقال «جزر»: «الصينيون هيتهبلوا على جلود الحمير.. وكثيراً ما يسألنى أشخاص عن جلود الحمير، لكنى لا أعمل فى هذا المجال».
وحول تنمية الصادرات فى قطاع الجلود بشكل عام، طالب رئيس المجلس التصديرى للجلود بالقضاء على العشوائيات الصناعية والتجارية فى جميع القطاعات وليس فى مجال الجلود فقط.
كما طالب بتقنين جميع مكاتب الاستيراد والتصدير، ووضع أسعار استرشادية، وزيادة الرقابة على الصادرات والواردات، لتشجيع المنتج المصرى محلياً وخارجياً.
وقال إن وزير الصناعة يسعى بشتى الطرق لتحجيم هذه المشاكل، وكذا المهندس محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات، ويستمعان جيداً لمشاكل المصنعين والمصدرين.
حامل أسفار وأنكر الأصوات وهارب من قسورة
فى القرآن الكريم ذُكر الحمار مرتين، وذكرت الحمير مرتين، وذكرت الحُمُر مرة واحدة.
فى سورة الجمعة قال تعالى: (مثل الذين حُمِلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً).
وربما هذا التشبيه هو الذى دفع البعض للربط بين الشخص الذى لا يفهم وبين الحمار.
لكن الحقيقة أن المخصوص بالذم هم اليهود الذين لم يحملوا التوراة وليس الحمار لأنه من الطبيعى أن يحمل الأشياء ولا يدرك قيمتها.
أيضاً فى سورة البقرة قال تعالى: (وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس»، والحديث موجه إلى عُزَير الذى أماته الله 100 عام.
وكلمة «حمير» وردت فى سورة لقمان، «إن أنكر الأصوات لصوت الحمير»، ووردت فى سورة النحل «والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة».
أما كلمة «حُمُر» فهى جمع حمار، وجاءت فى سورة المدثر «فمالهم عن التذكرة معرضين، كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة».
هدية فرعون للنبى إبراهيم
فى التوراة جاء ذكر الحمار جزءاً من إنعام فرعون مصر على النبى إبراهيم عليه السلام.
وورد فى سفر التكوين، أن «إبرام» حين دخل مصر وزوجته ساراى، وكانت حسنة جداً ادعى أنها أخته، فأُخِذت إلى بيت فرعون، وقدم فرعون إلى «إبرام» بسببها، وكان يجهل حقيقتها غنماً وبقراً وحميراً وعبيداً.
وذُكِر الحمار فى التوراة 138 مرة، منها وصايا: «إذا صادفت ثور عدوك أو حماره شارداً فرده إليه».
فى الإنجيل رمز السلام
فى الإنجيل لا يذكر الحمار كثيرًا، فالمسيح عليه السلام دخل القدس أو «أورشليم» وهو يركب جحشًا كملك للسلام، ولم يركب الفرس كملك يذهب إلى الحرب والقتال.
دار الإفتاء ترفض إنشاء مجزر.. وتؤكد: لا يجوز أكلها ولا ذبحها
رفضت دار الإفتاء المصرية إنشاء مجازر تذبح فيها الحمير، موضحة أن ذلك «ممتنع شرعاً»، إذ إن الأصل فى الحمر الأهلية أنه لا يجوز أكلها ولا ذبحها.
وقد جعلت الشريعة لولى الأمر الحق فى منع بعض المباح للمصلحة العامة.
أضافت دار الإفتاء فى نص الفتوى الصادرة فى 7 مارس الماضى: «نص قرار وزارة الصحة رقم 517 لسنة 1986 بشأن ذبح الحيوانات وتجارة اللحوم، فى مادته الثالثة على أنه لا يجوز أن يذبح لغرض الاستهلاك الآدمى العام سوى الأبقار والجاموس والماعز والأغنام والجمال والخنازير والدواجن، ولا يتم الذبح إلا من المجازر ونقط الذبح المحددة طبقاً للمادة (1) من هذا القرار». وقالت دار الإفتاء: «إنه لا يجوز إقامة مجزر للحمير، لمنع ولى الأمر، وقراره ملزم لكل من هو فى مصر».
.. حرام عند الصحابة.. إلا «ابن عباس»
اتفق جمهور العلماء على حرمة أكل الحمر الأهلية، رغم عدم ورود نص قرآنى فى ذلك.
قال الإمام النووى: «مال إلى تحريم الحمر الأهلية أكثر العلماء من الصحب فمن بعدهم، ولم نجد عن أحد من الصحابة فيه خلاف إلا عن ابن عباس».
ومن أدلة التحريم التى يستند لها البعض قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية، فإنه رجس من عمل الشيطان»، رواه البخارى ومسلم.
أما الشيخ محمد متولى الشعراوى، فقال فى لقاء تليفزيونى عن الحكمة فى تحريم أكل لحم الخيل والبغال والحمير أن الله لم يحرم أكل لحمها، موضحاً أنه روى عن أسماء بنت أبى بكر: «نحرنا فرساً فأكلناه على عهد رسول الله».
وأوضح «الشعراوى» أن الرسول كان يحرم أكل لحمها لكونها تفنى، خصوصاً أنها كانت أدوات قتال وحمل.. وإذا كانت العلة انتهت، فيجوز أكلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.