أكدت مجموعة من الأطباء المتخصصين فى علاج السرطان أن استخدام العلاجات الموجهة قبل إجراء جراحات الاستئصال يرفع من معدل الاستجابة للشفاء بنسبة 65% , مشيرين إلى أن العلاجات الموجهة تعتبر من أهم اكتشافات العلم فى مواجهة مرض السرطان خاصة سرطان الثدى. وقال أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس الدكتور هشام الغزالى إن العلاجات الموجهة لعلاج مرضى السرطان كان لها أثر ملموس بشكل كبير على رفع معدلات الشفاء لدى العديد من الحالات التى استجابت له لتصل نسبة الشفاء إلى 98%. جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر الدولى الثالث لأورام الثدى والنساء أمس السبت الذى استضافته مصر على مدى يومين تحت رعاية السيدة سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية والدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة لمناقشة الجديد فى استخدامات العلاج الموجه للسرطان فى مصر. ومن جانبها أكدت وزيرة السكان مشيرة خطاب أن الصراع مع السرطان صراع وجود لابد للمجتمع كله أن يقف ضده لأنه مرض شرس يفتك بالأسرة كلها والتى تعتبر وحدة بناء المجتمع , مؤكدة أن الدولة تعمل على دعم مرضى السرطان إلا أنها فى حاجة إلى دعم المجتمع المدنى فى تأهيل المرضى. يذكر أن العلاج الموجه هو استخدام عقاقير تم تصنيعها خصيصا لكي تعيق نمو وانتشار السرطان من خلال تداخلها مع الجزيئات التي تشارك في حدوث التسرطن (العملية التي من خلالها تصبح الخلية الطبيعية خلية سرطانية خبيثة). ويتم التركيز على التغيرات الخلوية والجزئية الخاصة بالسرطان، وبالتالي يستهدف هذا النوع من العلاج التغيرات التي تسبب السرطان ولهذا قد تكون هذه العلاجات أكثر فاعلية من العلاجات الحالية وأقل ضررا على الخلايا الطبيعية. وهناك أنواع مختلفة من العلاجات الموجهة تعتمد على طريقة عملها منها: العلاج المناعي (Immunotherapy)، والعلاج البيولوجي (Biologic therapy).