توجه سامح شكري، وزير الخارجية، صباح اليوم الاثنين، إلى نيويورك لرئاسة وفد مصر خلال بعض جلسات مجلس الأمن، وذلك بمناسبة رئاسة مصر الحالية لأعمال مجلس الأمن. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارحية، بأن زيارة وزير الخارجية إلى مقر الأممالمتحدة سوف تستغرق ثلاثة أيام، يشارك فيها الوزير سامح شكري في الكثير من الفعاليات، سواء في مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى إجراء لقاءات ثنائية مهمة مع وزراء خارجية عدد من الدول والمسئولين بالأممالمتحدة. وأوضح أبو زيد، أن الحدث الأهم الذي سوف يشارك فيه وزير الخارجية، هو رئاسته لأعمال مجلس الأمن في الجلسة الوزارية المفتوحة للمجلس حول موضوع مكافحة الخطاب الإيديولوجي للتنظيمات الإرهابية، وهي الجلسة التي تقرر عقدها على مستوى وزراء خارجية الدول أعضاء مجلس الأمن بمشاركة باقي أعضاء الأممالمتحدة بمبادرة مصرية بمناسبة الرئاسة الدورية لمصر لمجلس الأمن خلال شهر مايو الجاري. كما سيشارك وزير الخارجية في النقاش رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم تخصيصه لتناول موضوع تعزيز بنية حفظ وبناء السلام في أنشطة وهياكل الأممالمتحدة، فضلاً عن إجراء لقاءات مع وزراء خارجية عدد من الدول مثل المجر وهولندا والأرجنتين والنرويج ونيوزيلاندا، ومع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وبعض المرشحين لتولي منصب سكرتير عام الأممالمتحدة. كما سيعقد وزير الخارجية لقاءً مع المجموعة العربية بالأممالمتحدة لمناقشة الكثير من الملفات العربية المهمة المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن، وذلك باعتبار مصر العضو الذي يمثل الدول العربية في مجلس الأمن حالياً. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن برنامج الوزير شكري سوف يشمل أيضاً لقاءات إعلامية مهمة مع عدد من وكالات الأنباء والصحف الأجنبية، إضافة إلى مشاركته في إفطار العمل الوزاري الذي دعا إليه وزير خارجية مصر للتداول حول مستقبل جهود الأممالمتحدة في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين خلال المراحل التي تمر بها الأزمات الدولية، الذي سيعقد في مقر الأممالمتحدة بمشاركة وزراء خارجية الأرجنتين والسويد وهولندا واثيوبيا والسنغال والنرويج ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ونائب سكرتير عام المنظمة الدولية ووكلائه للشئون السياسية وعمليات حفظ السلام، إضافة إلى خمسة من المرشحين لمنصب سكرتير عام الأممالمتحدة الجديد. وتجدر الإشارة إلى أن الرئاسة الحالية لمصر لمجلس الأمن سيتخللها عدد من المبادرات والأنشطة المهمة للمجلس، من ضمنها الزيارة التي يقوم بها مجلس الأمن إلى الصومال، وزيارة وفد المجلس إلى مصر لعقد اجتماع مشترك بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية، إضافة إلى الاجتماع السنوي المشترك لمجلس الأمن مع مجلس السلم والأمن الإفريقي لتناول القضايا المشتركة المهمة المطروحة أمام المجلسين، فضلاً عن جلسة الإحاطة الخاصة بالأوضاع في الشرق الأوسط وتطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام. جدير بالذكر أيضاً، أن مجلس الأمن عقد جلسة مهمة يوم 6 مايو الجاري، تحت الرئاسة المصرية وفقاً لصيغة "آريا" لمناقشة موضوع توفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وهو الاجتماع الذي دعت إليه مصر تنفيذاً للمطلب الفلسطيني/ العربي، واستهدف تسليط الضوء على المعاناة التي يواجهها أبناء الشعب الفلسطيني بصفة يومية تحت الاحتلال، ومسئولية المجتمع الدولي ومجلس الأمن في توفير الحماية له، والأطر القانونية والعملية المختلفة لتوفير تلك الحماية.