اتفق دبلوماسيون، على ان الوضع فى سوريا يحتاج إلى تكاتف المجتمع الدولى لوقف العنف والمجازر الانسانسة التى يشنها النظام ضد الشعب السورى، لافتين إلى ضرورة تعالى دعوات العرب لوقف الدمار بحلب وسوريا ,و التحرك السريع على المستويين السياسى والانسانى , فالتحرك السياسى يجب أن يكون فى اتجاه الدول الكبرى خاصة أمريكا وروسيا. وأوضح الدبلوماسيون فى تصريحات ل" بوابة الوفد"، أن ما يحدث فى سوريا الان هو تطور طبيعى لتجاهل العالم العربى لأفعال وممارسات بشار الاسد ضد شعبة على مدار خمس سنوات. وبدوره، قال السفير عبد الرؤوف الريدى , أن ما يحدث بسوريا الآن أمر خطير جدًا، لا تتوقف تداعياته بالتأثير على سوريا فقط وانما تمتد سلبا على كافة الدول العربية , فما تشهدة مدينة حلب من تدمير ودمار لا يمكن السكوت عليه و يستحق تحرك سريع وفعال من جانب جامعة الدول العربية والعالم العربى أجمع . وأكد الريدى، يجب أن تتعالى دعوات العرب لوقف الدمار بحلب وسوريا ,و التحرك السريع على المستويين السياسى والانسانى , فالتحرك السياسى يجب أن يكون فى اتجاه الدول الكبرى خاصة أمريكا وروسيا , وفى نفس الوقت يجب التحرك الانسانى العاجل لما نراه من مشاهد تؤلم المشاعر الانسانية وتحتم علينا سرعة انقاذ الشعب السورى الذى يعيش تحت الانقاض وبقايا الركام. وتساءل الريدي: أين منظمات حقوق الانسان والمؤسسات الانسانية الدولية التى تعمل فى أطار الأمم المتحدة؟ وأين الصليب الاحمر والاطباء العرب؟ وأستنكر الريدى الموقف العربى المؤسف والمتخازل تجاه سوريا , ودعى المسئولين فى الجامعة العربية بعقد أجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لوقف المجازر التى تحدث الان ووضع حلول جدية للازمة السورية , ووقف التدخل الخارجى والغربى ومنع تدخل تركيا التى تسعى لاشتعال الازمة السورية . ومن جانبة أكد الدكتور زياد عقل الباحث ومحلل الشئون العربية , أن ما يحدث فى سوريا الان هو تطور طبيعى لتجاهل العالم العربى لأفعال وممارسات بشار الاسد ضد شعبة على مدار خمس سنوات , موضحا أن تلك التجاهل جاء لتحقيق مصالح اقليمية ودولية متعلقة بالملف السورى , و منع أتخاذ أى اجراء ذو قيمة سواء مع أو ضد النظام السورى واعلاء مصالح الدول على فكرة أمن المواطن السورى . وأشار عقل ، إلى أن مشكلة العرب الان تكمن فى فشل الكيان الذى يعبر عنهم وهى الجامعة العربية التى فشلت على مدار خمس سنوات فى حل الازمات العربية وساعدت على تفاقمها وتطورها , مؤكدة أنه يجب الآن تحرك العرب لأنقاذ سوريا خارج اطار جامعة الدول العربية للوصول الى حلول فعلية . وتابع عقل أن حل الازمة السورية الآن ممكن أن يأتى من خلال العمل على توافق رؤية استراتيجية مشتركة بين مصر والسعودية والامارات لتقديم حلول بديلة لسوريا . فيما رأى السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الاسبق، أن مايحدث فى سوريا الآن هى المعركة الاخيرة للسيطرة الجماعات الارهابية وتنظيم داعش وجماعة النصرة , قائلا : ما يحدث الآن هو أستعداد لهجوم كبير لتحرير مدينة حلب السورية واستعادتها . وتمنى هريدى انتصار الجيش السورى الحر وحسم المعركة لصالحة , وطالب الدول العربية بوقف أمداد الجماعات الارهابية بالسلاح والعتاد حتى تعود سوريا للشعب السورى .