أعربت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية عن رأيها بشأن أن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس الفلسطينية مؤخرا يمكن أن يكون تمهيدا لهجوم إسرائيل على إيران. ويرى العديد من المعلقين العسكريين الإسرائيليين قرار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بتنفيذ صفقة تبادل 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل جندٍ إسرائيلى واحد أسير لدى حماس، بأن قرار نتنياهو قد يكون يدل على محاولة ل " تفريغ الجو" أمام إسرائيل قبل الشروع فى هجوم على منشآت إيران النووية. ونقلت الصحيفة عن عمير أورين المحلل العسكري في صحيفة هاآرتس الإسرائيلية قوله بشأن صفقة تبادل الأسرى: "الثمن الذى دفعه نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلى ايهود باراك للإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا يمكن أن يتم تفسيره فقط فى سياق أكبر بكثير عن صفقة لاسترجاع جلعاد شاليط". وأشار أورين إلى أن القادة الإسرائيليين كانوا قد أبدوا استعدادهم فى الماضى لاستيعاب "خسارة صغيرة" من أجل تحقيق "نجاح أكبر" يشمل بشكل عام "نوعا من المغامرة العسكرية". وتابع أورين قائلا إن رئيس الوزراء الإسرائيلى كان قد واجه معارضة من رئيس أركان الجيش الإسرائيلى السابق جابي أشكنازي ومن مائير داجان الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" بشأن مهاجمة إيران، مشيرا الى أن كلا من أشكنازى وداجان تقاعدا عن العمل فى وقت سابق من هذا العام وتم استبدالهم برجال لديهم بالتأكيد وجهات نظر مختلفة حول إيران. ويبدو أن التحول فى وجهة النظر الإسرائيلية عن إيران قد دفع وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا إلى زيارته إلى الشرق الأوسط فى ابريل الماضى وكانت مهمته الأساسية فى الزيارة هى نقل تحذيرات الرئيس الأمريكى باراك أوباما ضد إيران والتشديد على وجوب اتخاذ خطوات حاسمة ضد البرنامج النووى الإيرانى وذلك بالتنسيق مع المجتمع الدولى.