رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد "فشلوا" فى إحراز تقدم بشأن طلب الأممالمتحدة بالتحقيق فى سوريا على خلفية الاشتباه فى وجود برنامج خفي للطاقة الذرية داخل الحدود السورية. وأوضحت الصحيفة أن مسئولين سوريين رفضوا أمس طلبا جديدا من المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة بزيارة مواقع سرية فى سوريا يشتبه فى كونها نووية، وقد وصف الدبلوماسيون رفض المسئولين السوريين الطلب بأنه إخفاق واضح للأمم المتحدة فى التحقيقات بشأن وجود برنامج نووى خفى فى الدول العربية. وقالت الصحيفة إن سوريا قد اجتمعت مع مسئولين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين والثلاثاء الماضيين، لمناقشة طلب التحقيق فى سوريا بشأن احتمالية وجود مفاعلات نووية هناك، خاصة أن دمشق كانت قد تعهدت بإنهاء ثلاث سنوات من المماطلة والمحاولات لعرقلة مفتشي الطاقة الذرية من التقدم فى التحقيق. وأضافت الصحيفة أن سوريا كانت قد أجهضت محاولات أخرى للوكالة الدولية فى الحصول على معلومات بشأن ما تدعيه الوكالة بوجود برنامج نووي سري يتمركز حول مفاعل فى سوريا شارف على الانتهاء، مشددة على أن سوريا بها ثلاثة مواقع أخرى تشتبه بها الوكالة فيما تصفه بأنه المفاعل المدمر. وذكرت الصحيفة أن طلب مجلس وكالة الطاقة الذرية الذى يضم 35 دولة إلى سوريا بالتعاون فى التحقيق، جاء على أساس تقييم سابق للوكالة يدعى أن المنشأة التى دمرتها الطائرات الحربية الإسرائيلية فى عام 2007 كان مفاعلا نوويا يسعى إلى انتاج البلوتونيوم أحد مكونات الأسلحة النووية عند اكتماله. وترد دمشق قائلة إن المنشأة التى ضربتها إسرائيل بسوريا كان مبنى عسكريا غير نووى، ولكنها رفضت السماح لمسئولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفحص الموقع مرة أخرى بعد زيارتهم الأولى التى نتجت عنها مذكرة باحتواء الموقع على عينات من آثار اليورانيوم وآثار نووية أخرى.