تظاهر أكثر من مائتي شخص اليوم الجمعة في بنغازي بشرق ليبيا مطالبين بأن تكون الشريعة الإسلامية أساس التشريع في ليبيا الجديدة. وقال المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة التحرير التي انطلقت منها الانتفاضة الشعبية ضد معمر القذافي: إن "القرآن هو الأساس ويجب أن يستند الدستور إلى الشريعة". وقال أحمد المغربى الذي يؤم المصلين في أحد مساجد بنغازي: "نحن بلد مسلم ودستورنا يجب أن يعكس معتقداتنا الدينية"، مضيفا "رجالنا هم من قاموا بالثورة وليس الغرب". وأورد صبرى علي أحد منظمي التحرك "إبان القذافي، لم تكن "الشريعة" مطبقة رسميا، لكننا كنا نطبقها في بيوتنا". وأضاف "في ليبيا هناك العديد من الأشخاص الذين لم يتزوجوا رغم بلوغهم الثلاثين والأربعين، وهناك آلاف من الأرامل اللواتي فقدن أزواجهن في الجبهة ضد القذافي وفي امكانهن البدء بحياة جديدة"، وذلك في اشارة الى تعدد الزوجات الذي يبيحه الاسلام وكان مطبقا في ليبيا ضمن شروط. وخلال إعلان "تحرير" ليبيا الأحد الفائت في الساحة نفسها في بنغازي، بعد ثلاثة أيام من مقتل القذافي، كرر رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أن الشريعة الإسلامية ستكون المصدر الأساسي للتشريع في ليبيا ما بعد القذافي. وأثار هذا الكلام قلقا وخصوصا في العواصمالغربية.