تقلبات جمّة للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب إزاء التدخل الأميركي في الشرق الأوسط خاصة تجاه رحيل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. فبينما وجّه المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، في خطابه الأخير عن السياسة الخارجية، انتقادات لسياسة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، فيما يتعلق بدعم الأخير للإطاحة بحسني مبارك عام 2011، أظهرت تقارير إعلامية سابقة تناقضاً في مواقف الملياردير الأميركي، حيث كان قد وصف رحيل مبارك عن الحكم ب"الشيء الجيد". وقال ترامب في تصريحاته الأخيرة: "أوباما دعم رحيل نظام صديق في مصر حافظ على معاهدة سلام طويلة مع إسرائيل، كما دعم وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة"، بحسب تقرير نشره موقع BuzzFeed الأميركي. في المقابل، كان ترامب قد انتقد سابقاً مبارك في عدة مناسبات من بينها لقاء كانت قد أجرته معه مذيعة قناة "فوكس نيوز" الأميركية غريتا فان سستيرين في 12 فبراير 2011. وقال ترامب آنذاك: "إن نظرت إلى مصر، فيساورني الفضول لأعرف كيف يدير البلاد رجل يملك 70 مليار دولار"، في إشارة لمبارك. وتابع "إنها حالة مثيرة للاهتمام، فحسب ما فهمت فهو يملك 5 قصور ومنتجعات على طراز قصر مار-ا-لاغوس في فلوريدا، وهناك من يحاول تبرئة ذمة هذا الرجل، لذا أرى أنهم حسناً فعلوا بالإطاحة به، وآمل أن يسترجعوا النقود منه". وتابع ترامب قائلاً: "لم يحدث أيٌّ مما جرى بسبب الولاياتالمتحدة، ونحن بالفعل نمنحهم مليارات الدولارات كل عام، فإذن ثمة خطأ ما لديهم لأن الأمر غير معقول. لقد ضاعت البلاد وضاع معها اعتبارنا". وفي حديث له مع قناة سي إن إن الأميركية في فبراير 2011، وصف ترامب مبارك بأنه ليس ذلك النوع من القادة الذي يريده الشعب المصري. وقال ترامب: "إنه يعيش في عقارات هائلة حول العالم ويمتلك ما بين 50 إلى 70 مليار دولار، فهل هذا النوع من القادة الذي يريده المصريون؟ لا أعتقد ذلك".