خرج أكثر من 30 ألف باكستانى من حزب المعارضة الرئيسى في البلاد إلى الشوارع في مسيرة احتجاجية اليوم الجمعة حيث أضرموا النار في دمية تمثل الرئيس آصف علي زردارى وطالبوا برحيله. ودعا حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية إلى هذه المسيرة للاستفادة من الدعوة لانتخابات مبكرة في معقله السياسي حيث يسيطر على الحكومة المحلية لإقليم البنجاب، رغم أنه في وضع المعارضة على الصعيد القومي. وشجب أنصار الحزب الفساد وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في انحاء البلاد، داعين الرئيس البالغ من العمر 56 عاما والمعروف باسم "الأستاذ عشرة بالمائة" إشارة الى اتهامات بتلقي عمولات، للاستقالة قبل انتهاء تفويض الحكومة الذي يستمر خمس سنوات وينتهي 2013. واحتشد المحتجون هاتفين "ارحل يا زرداري! ارحل يا فساد!". وجرت الاحتجاجات في لاهور ثاني كبرى المدن الباكستانية وتعدادها ثمانية ملايين نسمة. ويسعى زعماء المعارضة لحشد الاصوات ضد زرداري في البلاد. كما يسعون للاستفادة من عدم شعبية حزب الشعب الباكستاني الذي وصل الى السلطة في فبراير 2008 بعد شهرين من اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو زوجة زرداري.