كشفت مصادر حزبية باكستانية عن أن عدد المعتقلين من نشطاء حزب الرابطة الإسلامية المعارض بزعامة نواز شريف فى إقليم البنجاب وحده وصل إلى 150 ناشطا من بين أكثر من أربعمائة معتقل، من المحامين والمعارضين السياسيين. تتمثل المعارضة السياسية الحزبية المستهدفة من جانب حكومة الرئيس آصف على زردارى وفريقه الحاكم فى أحزاب الرابطة الإسلامية بزعامة نواز شريف، والجماعة الإسلامية بزعامة قاضى حسين أحمد، وحركة الإنصاف والتحريك بزعامة عمران خان. وقد فرضت السلطات فى إقليم البنجاب حظرا شاملا على التجمعات للحيلولة دون انطلاق مسيرة احتجاجية ينظمها المحامون قد تمثل تحديا للحكومة الباكستانية والتى كان من المقرر ان تنطلق اليوم الخميس من كل من كراتشى فى أقصى الجنوب الشرقى، وكويتا فى أقصى الجنوب الغربى نحو مدينة مولتان البنجابية، ومنها إلى لاهور ثم روالبندى فإسلام آباد. وينظر المراقبون بكثير من الشك إلى إمكانية خروج المظاهرة فى ظل هذه الإجراءات المشددة التى اتخذتها الحكومة الباكستانية فى إقليمى السند الجنوبى والبنجاب الشرقى ، ويرون أن الرئيس زردارى ينظر إليها على أنها معركة مصير، حيث يعتبر عودة القضاة هى نقطة نهاية وجوده كرئيس للجمهورية الباكستانية. وينظم المحامون هذه المسيرة فى مختلف أنحاء باكستان تحت اسم " الزحف الكبير" للمطالبة باستقلال السلطة القضائية وأبعادها عن التجاذبات السياسية، وإعادة تنصيب كبير القضاة الباكستانى السابق افتخار محمد تشودرى الذى فصله الجنرال برويز مشرف عام 2007 عندما كان رئيسا لأركان الجيش ورئيسا للجمهورية.