مقاتلون يحرقون شاحنات إمدادات لأفغانستان خاض متظاهرون مناهضون للحكومة الباكستانية معارك شوارع مع الشرطة في مدينة لاهور الاحد في اشتباكات زادت من حدة القلق بشأن الوضع المتدهور في البلاد، فيما تحدي نواز شريف قرار السلطات بفرض الإقامة الجبرية عليه بمنزله لمدة 3 أيام. والقى المئات من المتظاهرين وبينهم محامون واعضاء في حزب الجماعة الاسلامية بالاحجار على الشرطة امام المحكمة العليا في لاهور، واشتعلت النيران في عدد من السيارات، وردت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات. وفى وقت سابق، تحدى نواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية المعارض قرار السلطات الباكستانية بفرض الإقامة الجبرية عليه بمنزله لمدة 3 أيام، بعد أن غادر منزله للمشاركة في مسيرة مناهضة للحكومة.. وقد أعلنت السلطات الباكستانية الأحد وضع زعيم حزب الرابطة الإسلامية المعارض نواز شريف رهن الإقامة الجبرية في منزله لمدة 3 أيام، وأن مئات من رجال الشرطة قاموا بتطويق منزله. ويعتزم شريف يعتزم قيادة مسيرة احتجاجية مناهضة للحكومة من مدينة لاهور شرق البلاد إلى العاصمة إسلام أباد، والقيام باعتصام في العاصمة من أجل استقلالية القضاء غدا الاثنين. شريف: باكستان أصبحت دولة بوليسية: وفي حديث لعدد من الصحفيين احتشدوا أمام منزله بمدينة لاهور الأحد، قال نواز شريف إن باكستان أصبحت دولة بوليسية، "إنهم يغلقون كل الطرق ويستخدمون كل أنواع الأساليب غير القانونية. وفي وقت سابق، قال إحسان إقبال المتحدث باسم حزب شريف "الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز" إنه جرى إلقاء القبض على رئيس الوزراء السابق في مقر إقامته في لاهور مع ابن أخيه وأحد أعضاء البرلمان والعشرات من مؤيديه. وأضاف إحسان أن أعضاء الحزب يمكن أن يواصلوا التوجه إلى إسلام أباد للقيام بالمسيرة التي أطلق عليها "المسيرة الطويلة". وألقت الشرطة القبض على أكثر من ألف ناشط في محاولة لمنع المسيرة في إسلام أباد. وزاد الإضطراب السياسي من المخاوف في واشنطن وعواصم أخرى في الغرب تريد أن ينهي الرئيس الباكستاني آصف على زرداري وشريف خلافهما وأن يتكاتفا ضد التطرف الإسلامي. وجاء فرض الإقامة الجبرية على شريف بعد يوم واحد من منح حكومة زرداري امتيازات له. وقال متحدث باسم الرئاسة في وقت متأخر أمس الأول الجمعة إن الحكومة ستستأنف ضد قرار مثير للجدل أصدرته المحكمة العليا بمنع شريف من خوض الانتخابات وتعهدت بحل مسألة إعادة القضاة الذين عزلهم الرئيس السابق برفيز مشرف إلى مناصبهم.. وهو ما يشكل المطلبين الأساسيين للمعارضة. مقاتلون يحرقون شاحنات إمدادات لأفغانستان: وعلى صعيد آخر، أعلنت الشرطة أن طالبان الباكستانية أضرمت النار في 20 شاحنة تنقل امدادات الى القوات الغربية في أفغانستان الاحد.. في أول هجوم كبير منذ عدة شهور على طريق حيوي للامدادات عبر باكستان. وعزز متشددون العام الماضي هجماتهم على الطريق الذي يمر عبر شمال غرب باكستان إلى افغانستان وهي دولة حبيسة مما كشف عن ضعف طرق الامدادات الغربية، فيما كانت تفكر الولاياتالمتحدة لتوها في زيادة قواتها للتصدي لطالبان. وكانت الشاحنات التي أحرقت في وقت مبكر الاحد متوقفة في مستودع على مشارف مدينة بيشاور. وقال إعجاز عبيد وهو ضابط كبير في باكستان إنهم "دخلوا في الظلام وألقوا قنابل حارقة؛ مما أدى الى اشتعال النيران في 20 حاوية وشاحنة. وفتحوا بعد ذلك النار وهم في طريقهم للهروب." وأضاف أن اثنين من الحراس أصيبا. واوضح عبيد ان الشاحنات كانت تحوي طعاما، بينما قال شاهد عيان انه كان يجري ايضا نقل بعض المركبات العسكرية إلى الحدود. وتقول وزارة الدفاع الامريكية إن الجيش الامريكي يرسل 75% من الامدادات للحرب على افغانستان عبر الاراضي أو الاجواء الباكستانية بينها 40% من امدادات الوقود للقوات الامريكية. والطريق من بيشاور حتى الحدود عبر ممر خيبر هو الاهم بين طريقين يمران بباكستان. والجدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة تحاول ايجاد طرق امدادات جديدة لقواتها بعد زيادة في هجمات المتشددين على قوافل تمر عبر باكستان. (وكالات)