تعهد مسؤولو الدفاع في الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية اليوم الجمعة برفع درجة الاستعداد القتالي ضد هجمات كوريا الشمالية في اعقاب حادثين اوقعا قتلى العام الماضي وقال وزيرا دفاع البلدين: انه "عدوان" لن يتم التسامح" مع اي تحرك مثيل له. ووصف وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا ونظيره الكوري الجنوبي كيم كوان جين برنامج تخصيب اليورانيوم الذي اعلنت عنه كوريا الشمالية في نوفمبر بانه يشكل "تهديدا خطيرا"، مشيرا إلى انه يفتح دربا ثانيا امام بيونج يانج لتطوير اسلحة ذرية. وقال كيم: انه من المحتمل جدا ان تطرأ استفزازات أخرى العام المقبل حيث يسعى النظام الكوري الشمالي لتثبيت خطة لخلافة الحكم فيه. واعرب وزيرا الدفاع الامريكي والكوري الجنوبي عن التزامهما في بيان مشترك في نهاية محادثات أمنية. وكانت العلاقات بين الكوريتين زادت توترا منذ اتهمت سيول جارتها الشمالية بنسف سفينة حربية كورية جنوبية في مارس 2010 قرب الحدود في البحر الاصفر ما اسفر عن مقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا. ونفى الشمال اغراق السفينة لكنه قصف جزيرة حدودية في نوفمبر الماضي، ما اسفر عن مقتل اربعة كوريين جنوبيين بينهم مدنيون. وقال بانيتا خلال مؤتمر صحفي في نهاية زيارة لسيول استمرت ثلاثة ايام "ان بيونج يانج اثبتت استعدادها القيام باستفزازات تؤدي لخسارة ارواح ابرياء". واعرب بانيتا خلال زيارته لسيول عن التزامه الكامل بالدفاع عن كوريا الجنوبية وحلفاء الولاياتالمتحدة الاخرين في اسيا. وقال وزير الدفاع الامريكي: انه لن يتم خفض مستوى القوات الامريكية في كوريا الجنوبية الذي يبلغ حاليا 28 الفا و500 جندي رغم ان البنتاجون يقوم بخفض عام للانفاق. وقال الوزيران في بيانهما: انهما سيرفعان قدراتهما التأهبية المشتركة في الجزر والمناطق الاخرى قرب الحدود المتنازع عليها في البحر الاصفر والتي تمثل نقطة اشتعال بين الحين والاخر. واكد الوزيران انه "لن يتم التسامح مع اي عدوان او استفزاز من جانب كوريا الشمالية". وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي: "اعتقد ان احتمالات ان تقدم كوريا الشمالية العام القادم على المزيد من الاستفزازات كبيرة"، مشيرا الى ذكرى مهمة في 2012 والى عملية خلافة السلطة المستمرة هناك. وقال الوزير الكوري الجنوبي: ان الحلفاء "سيردون بقوة بالغة" على اي استفزاز جديد، مضيفا انه سيتم الانتهاء هذا العام من خطة مشتركة لهذا الرد. وكانت كوريا الشمالية قد تعهدت بأن تصبح "بلدا عظيما وقويا ومزدهرا" العام المقبل، في الذكرى المئة لميلاد الزعيم الراحل المؤسس كيم ايل-سونج. ويعد ابن كيم ايل-سونج القائد الراهن كيم جونج-ايل نجله جونج-اون لتولي السلطة بعده. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي: ان الولاياتالمتحدة وافقت على الفور على توفير "عدد ضخم من القوات" خلال اي ازمات تطرأ. وردا على هذا قال جورج ليتل المتحدث بلسان بانيتا انه "لن يصدر تكهنات بشأن احتمالات افتراضية".