في رد فعل تجاه الأزمة بين الدكتور علي جمعة - مفتي الديار المصرية - وأبو إسحاق الحويني - الداعية السلفي، شهدت ساحة الجامع الأزهر ظهر أمس وقفة تضامنية مع موقف المفتي نظمتها رابطة خريجي الأزهر والاتحاد العالمي لعلماء الصوفية، بحضور عدد من شيوخ الأزهر الشريف وعلي رأسهم الشيخ حسن الشافعي - مستشار شيخ الأزهر وبعض الرموز الدينية في الوطن العربي مثل الشيخ نور الدين عطر - شيخ علماء الحديث في سوريا. تواجد الصوفية بشكل لافت خلال الوقفة حيث حضر الشيخ عبدالهادي القصبي - رئيس المجلس الأعلي للطرق الصوفية - وشيخ علاء أبو العزايم - شيخ الطريقة العزمية - والدكتور محمد عبدالصمد - المشرف علي العشيرة المحمدية والشيخ طارق الرفاعي - شيخ الطريقة الرفاعية إلي جانب عدد كبير من أتباع التصوف في المحافظات. علق المتضامون مع المفتي لافتات علي جدران ساحة الجامع الأزهر منها «كلنا في نصرتك يا فضيلة المفتي» و«الأزهر يا جماعة أهل السنة والجماعة» و«لا مرجعية إلا للأزهر» و«احترام هيبة الدولة وسيادة القانون»، كما رددوا هتاف «الله أكبر يحيا الأزهر». واتفق المشاركون في الوقفة علي ضرورة احترام رموز الأزهر وعلمائه والالتفات لبناء الوطن في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر بعيدًا عن الانخراط في خلافات تضعف وحدة الأمة، إلي جانب أهمية مقابلة الإساءة بالصفح. كما حضر الوقفة طلاب مدارس النهضة الإسلامية وظهرت لافتات دعائية داخل ساحة المسجد للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. وكان الدكتور علي جمعة قد أقام دعوي قضائية ضد الداعية أبو اسحاق الحويني بتهمة سبه وقذفه خلال برنامج علي إحدي القنوات الفضائية وهو ما قابله أتباع التيار السلفي بتنظيم وقفات تضامنية مع الداعية السلفي