أفادت صحيفة (ذي ديلي ميل) البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء أن وحدات من القوات الخاصة البريطانية والقطرية تجري عملية بحث مكثّفة عن سيف الإسلام القذافي في منطقة الحدود الجنوبية لليبيا مع النيجر. وقالت الصحيفة: إن سيف الاسلام البالغ من العمر 39 عاماً، هو العضو الأخير في أسرة العقيد معمر القذافي الذي لا يزال طليقاً في ليبيا، بعد هروب بقية أفرادها إلى النيجر والجزائر. وأضافت أن مصادر استخباراتية بريطانية أكدت أن سيف الإسلام، الذي حظي من قبل بثقة بعض شخصيات المؤسسة الرائدة في بريطانيا، يُعتقد أنه غيّر المركبات التي يستخدمها عدة مرات لتجنب اكتشافه. وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الخاصة البريطانية والقطرية وقوات المعارضة الليبية تشارك في عملية مطاردة سيف الاسلام بمساعدة طائرات التجسس التابعة لمنظمة حلف شمال الاطلسي "ناتو" التي تقوم بتمشيط منطقة واسعة وعمليات تفتيش من الجو وأيضاً من خلال التنصت الالكتروني المتطور لمطابقة صوت سيف الاسلام عند استخدامه الهاتف. وقالت: إن طائرات التجسس قادرة على رصد أي مكالمات واردة من النيجر والجزائر، حيث تقيم عائلة القذافي ورئيس الأمن السابق في نظامه عبد الله السنوسي، كما حصل جواسيس بريطانيون على أرقام من هواتف القذافي المصادرة لابنه المعتصم وشقيقته عائشة، اللذين فرّا من ليبيا قبل أشهر. وأضافت الصحيفة أن الحدود الصحراوية في ليبيا البالغ طولها نحو 4300 كيلومتر يستحيل تأمينها، ووصفت بأنها شبيهة بالمنخل يمكن لأي شخص التسلل عبرها، وكانت تقارير صحفية قد كشفت من قبل أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) وشرطة سكوتلند يارد أنقذتا سيف الاسلام من مؤامرة اغتيال خططت لها جماعة إسلامية على الأراضي البريطانية.