كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"الأمريكية عن عقد البيت الأبيض اجتماعا استغرق 90 دقيقة عشية يوم الاربعاء الماضى استبق الإعلان عن مقتل معمر القذافى، للوقوف على مصير العقيد الليبى فى حال تم القبض عليه حيا سواء فى ليبيا أو فى دولة مجاورة. وذكرت الصحيفة أن ذلك الاجتماع بالاضافة الى اجتماع كانت قد عقدته وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون مع قادة المجلس الانتقالى الليبى قبل يومين من اجتماع البيت الابيض ، يوثقان "للحساسية المفرطة" التى تتميز بها تلك القضية فضلا عن "التناقض"الذى أثارته على كلا الجانبين .وأشارت الصحيفة فى هذا الصدد الى ما جاء على لسان بعض المسؤولين الأمريكيين حول انقسامات حادة داخل المجلس الانتقالى بشأن تقرير مصير العقيد القذافى، إذ رأى البعض ضرورة أن تتم محاكمة القذافى داخل ليبيا،بينما اعتبر البعض الاخر أن محاكمته سوف تثقل كاهل المجلس الانتقالى بعبء ثقيل الى جانب العديد من المشكلات الاخرى التى يواجهها بالفعل ولفتت الصحيفة الامريكية الى أن ذلك التناقض على الجانب الليبى انعكس بدوره على الجانب الامريكى إذ تراود لدى البعض بالادارة مخاوف إزاء انعدام المصادر الكافية التى تمكن الليبيين من إجراء محاكمة عادلة للقذافى، فيما قلق البعض الآخر من النظر الى ضغوطاتهم على الليبيين لإرسال القذافى الى المحكمة الجنائية الدولية بلاهاى باعتبارها "تعد على سيادة"الدولة الليبية.