صرح الدكتور جلال سعيد، وزير النقل، بأنه تم توقيع عدد من الاتفاقيات مع الجانب الفرنسي أثناء زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة، حيث تم توقيع عقود واتفاقيات في مجال تنفيذ مشاريع لخدمة حركة الركاب في القاهرة الكبرى والإسكندرية. شملت الاتفاقيات عقد تنفيذ الأعمال المدنية والتشطيبات للمرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة الكبرى، وذلك بقيمة 6.8 مليار جنيه، إضافة إلى 440 مليون يورو، أي ما يعادل حوالي 10.8 مليار جنيه مع شركة فينسي الفرنسية، وتوقيع عقد استشاري الإشراف، لذات المرحلة، بقيمة 365 مليون جنيه تقريبًا، إضافة إلى 21 مليون يورو تقريبًا بما يعادل حوالي 556.86 مليون جنيه مصري مع المكتب الاستشاري سيسترا. وأشار الوزير إلى أن المرحلة الثالثة من الخط الثالث التي تمتد من العتبة مروراً بمنطقة ماسبيرو وميدان الكيت كات حتى إمبابة شمالاً وجامعة القاهرة جنوباً مروراً بشارع جامعة الدول العربية، سوف تخدم مناطق وسط العاصمة وجزيرة الزمالك، إضافة إلى مناطق إمبابة وبولاق التى تعتبر من أكثر المناطق ازدحامًا بالسكان وتصل إلى جامعة القاهرة، وسوف يتم الانتهاء من تنفيذها على ثلاث مراحل على مدار ست سنوات. كذلك توقيع اتفاقية لتمويل تطوير خط ترام الإسكندرية بمبلغ 100 مليون يورو، حيث إن تطوير ترام الرمل بالإسكندرية سوف يسهم فى حل مشكلة النقل بالمناطق ذات الكثافة العالية بطول مدينة الإسكندرية من الشرق إلى الغرب بواقع حوالى 25 محطة على طول المسار الذى يبلغ حوالى 13.70 كم من ميدان فيكتوريا حتى محطة الرمل وامتداداً حتى ميدان المنشية، وذلك لخدمة أكبر عدد ممكن من المواطنين بتلك المناطق التى تعانى من الكثافات العالية، مشيرا إلى قيام وكالة التنمية الفرنسية بالتنسيق مع بنوك أخرى في شأن باقي التمويل وقدرة 300 مليون يورو. وأكد الوزير أن تطوير ترام هليوبوليس بتمويل قدرة 80 مليون يورو وسوف يسهم بقدر كبير فى حل مشكلة النقل على طول مساره وفى المناطق التى يمر بها، خصوصًا منطقة مصر الجديدة التى أصبحت شوارعها لا تتسع لحجم حركة المرور السطحى، إضافة إلى تكدس أعداد كبيرة من السيارات وشغلها لمساحات كبيره من الشوارع، علمًا بأن هناك تمويلًاإضافيًا قدرة 220 مليون يورو سوف يتم تدبيرها من بنوك أوروبية. وأوضح وزير النقل عقب توقيع هذه العقود والاتفاقيات أن وزارة النقل لا تألو جهدًا في إيجاد الحلول لمشاكل النقل بإقليم القاهرة الكبرى والمدن الكبرى المزدحمة، التي تعاني من صعوبات المرور السطحي، وذلك بإيجاد حلول بديلة من خلال النقل المكهرب الذي يقلل الوقت ويعمل على تقليل تلوث الهواء بنسبة كبيرة. وأشار الدكتور جلال سعيد بأن العقود والاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم سوف تخدم ما لا يقل عن 20 مليون نسمة من سكان القاهرة الكبرى والإسكندرية.