يابان تايمز: قطر خلقت العداوات ب"الجزيرة"

أشارت صحيفة (اليابان تايمز) إلى أن قناة الجزيرة عملت بحرفية وبلا خطوط حمراء لتغطية كل التطورات فى البلدان العربية وفى أى مكان فى العالم، فضلا عن أنها أصبحت منافسًا للجماعات السياسية والدينية المعارضة فى البلدان العربية، وإن كان ذلك قد خلق لقطر عداوات كثيرة، واتهامات متضاربة، أهمها أنها تدعم الثورات العربية، والانقلابات على بعض الحكام.
وأضافت الصحيفة أن قناة الجزيرة القطرية لم تخجل من استضافة متحدثين رسميين إسرائيليين للتعليق على الأحداث، فضلا عن امتلاكها لأحدث تقنيات البث، حتى أصبحت علامة تجارية عالمية، ونموذجا يحتذى به لوسائل الإعلام العربية الأخرى.
وعلى الجانب الآخر أوضحت الصحيفة أن قطر وقناتها الاخبارية الجزيرة اكتسبت العديد من العداوات التي خلقتها لنفسها بتغطياتها وسياستها الساخنة، سواء من جماعات إسلامية متشددة أو من أجهزة مخابرات إسرائيلية او أمريكية.
وبين هذين النقيضين دار جدلا واسعا عما إذا كانت القناة الفضائية صديقا أم عدوا، ففى الوقت الذى نظر فيه الليبراليون إليها على أنها منبر للحريات والتقدم فى العالم العربى، اعتبروها هم أنفسهم بأنها منبر للجماعات الاسلامية والدينية الراديكالية.
وعلى جانب هذه الجماعات فقد رأت هي أيضا أن قطر تفتح "جزيرتها" لاسرائيل والسياسات الأمريكية، فضلا عن أن القناة تضم إعلاميين بارزين لديهم آراؤهم ومشاكلهم الفكرية وتحديات وعداوات مع زملائهم فى القنوات الاخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتهامات تحوم حول القناة وبلدها قطر، فيرى البعض أنها آداة لاسرائيل والمخابرات الأمريكية وتنظيم القاعدة، ويراها آخرون بوتقا لدولة قطر وطموحات أميرها "حمد آل ثان".