تحت عنوان "هل انتهت اللعبة فى تونس؟!" كتبت صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية ، فى تعليقها على الانتخابات التونسية التى جرت أمس، مجيبة:"إن اللعبة فى تونس تبدأ لا تنتهي، كما التمست العذر للتونسيين إذا تخبطوا وأخطأوا في ترشيح من يمثلهم، لأن التجربة جديدة، بعد ما عانوا لعقود من سلطة الحزب الواحد، والأحزاب الكرتونية. وقالت مراسلة الصحيفة فى تونس:"إنه عندما نجحت الثورة التونسية فى إزاحة النظام الديكتاتورى للرئيس المخلوع زين العابلدين بن على، كتب الشباب على قمصانهم "اللعبة انتهت".. ولكن فى حقيقة الأمر فإن اللعبة لم تنته بعد، فالانتخابات هى البداية الحقيقية لتونس جديدة. وأضافت الصحيفة:"إذا كانت تونس هى التى أطلقت شرارة الثورات العربية، كما أنها الدولة العربية الأولى التى حققت تقدما كبيرا فى مجال حقوق المرأة والتعليم، فإنها أيضا تتحمل للمرة الثانية عبء إطلاق شرارة التحول الديمقراطى الأولى بخوض أول انتخابات ديمقراطية نزيهة فى العالم العربى، بغض النظر عن الاستفتاء الذى أجرته مصر على تعديل الدستور فى التاسع من مارس الماضى، على حد تعبيرها. وأكدت الصحيفة أن تونس دون غيرها من البلدان العربية تملك المؤهلات لصدارة مشوار المنطقة نحو الديمقراطية، مشددة إذا لم تنجح تونس في هذه التجربة فلن تنجح التجربة فى أى بلد آخر. وأوضحت أن العديد من التحديات تواجه التونسيين في مشوارها، فالتحول الديمقراطى لن يتم بيسر فى بلد عانى كثيرا من الكبت والاضطهاد ونظام الحزب الواحد وحرمان المواطنين من ممارسة الديمقرطية والتمتع بالحريات. واعطت الصحيفة العذر للتونسيين عامة ومرشحين، إذا تخبطوا اثناء العملية التصويتية، فقالت: "إذا كان التونسيون لا يعرفون لمن يصوتون وكيف يصوتون فى الانتخابات، فهم معذورون، بعد ان عاشوا تحت سلطة نظام الحزب الواحد، في وجود عشرات الأحزاب الكرتونية الى لم تمارس السياسة بشكل حقيقى".