أكد الدكتور عبد الهادي مصباح استشاري المناعة والتحاليل الطبية أنه لم يحدث تحور لفيروس أنفلونزا الخنازير في مصر يجعله أكثر شراسة، عنه في العام الماضي، وأن ارتفاع معدلات العدوى بالفيروس في الفترة الأخيرة يرجع إلى التراخي في اتباع الأساليب الصحية والوقائية. وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت أنها سجلت 20 وفاة متأثرة بفيروس أنفلونزا الخنازير خلال الأسبوع الماضي، فيما بلغت الإصابات التى سجلتها الوزارة خلال هذا الأسبوع 733 إصابة مؤكدة. وأشار د. مصباح إلى أن معدلات الإصابة بالفيروس ارتفعت عن الموسم الماضي، حيث بلغت أعداد الإصابات حسب تقارير وزارة الصحة المصرية، خلال الفترة من أكتوبر 2009م إلى يناير 2010م أربعة عشر ألف وثمانمائة وستة وأربعين حالة، بينما خلال موسم شتاء 2010 2011، بلغ عدد هذه الحالات ثلاثة آلاف ومائتين وأربعة عشر حالة. وأكد أن ارتفاع عدد الحالات جاء بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء مرحلة الوباء في 10 أغسطس الماضي ، مما جعل الناس يستهينون بفيروس أنفلونزا الخنازير ولا يتبعون وسائل الوقاية اللازمة، مثل غسيل اليدين باستمرار، والعطس في مناديل، أو في الكوع إذا لم يلحق الإنسان، وأيضا عدم التواجد في الأماكن المزدحمة. ووجود فواصل بين التلاميذ في المدارس. والاهتمام بأخذ التطعيم خاصة للمجموعات الأكثر تعرضا للخطورة. واللجوء إلى الطبيب لاستشارته بمجرد حدوث الأعراض المرضية. وأوصى د. مصباح بممارسة الرياضة؛ لأنها تحسن من أداء الجهاز المناعي، من خلال إفراز إندورفينات أو أفيونات طبيعية، ترفع من كفاءة الجهاز المناعي، وتجعله أكثر قوة في مواجهة الأمراض المختلفة، خاصة أمراض الجهاز التنفسي؛ لأن الضحك والرياضة من الأشياء التي ترفع الأجسام المناعية، من نوع IgA الموجود في الفم والأنف، أي مداخل الجهاز التنفسي التي يدخل منها فيروس الأنفلونزا وغيره.