الفنانة سوسن بدر كعادتها دائما تختار سيناريو مختلفا لتشارك به فى دراما رمضان، قررت هذا الموسم أن تخوض المنافسة بشخصية فضة الصعيدية فى مسلسل «ولد فضة». سوسن قالت: إن اختيارها للشخصية جاء بسبب سيناريو الكاتب عبدالرحيم كمال الذى كتب «فضة»، لتمثل أعماق الصعيد، وهذا ما نفتقده كثيراً فى الأعمال الفنية، وهو أن يكون الكاتب شاعراً بكل تفصيلة يقدمها، لذلك ما يميز عبدالرحيم أنه صعيدى الأصل، ويعرف تماماً كيف يقدم العمل الصعيدى. وأشارت إلى أنها تعلمت الشخصية الصعيدية على يد الفنان الراحل نور الشريف، رغم أننى قدمتها كثيراً، ولكن فى مسلسل «الرحايا» علمنى «الشريف» المرأة الصعيدية على حق، التى تجمع كل التناقضات، جمود المشاعر وحنانها، المرأة الرجل التى تتحمل المسئولية وتقدرها، وتتحمل مسئولية بيتها وزوجها وابنها، المرأة التى تستحق أن يسمى المسلسل باسمها، لأنها صنعت رجالاً. ونفت أن يكون العمل رداً على ما أثير مؤخراً حول المرأة الصعيدية.. وأضافت أن كل ما يثار أقل من أن نرد عليه من الأساس لأن المرأة الصعيدية هى النموذج المصرى للشرف والكرامة والعزة والتى تربى أبناءها على ذلك، وأتمنى أن تكون فضة نموذجاً جيداً ومشرفاً للمرأة الصعيدية. وأضافت: نشتاق إلى الأعمال الفنية التى تحكى قصص الصعيد التى تمثل مصر الجميلة، التى ما زالت تعيش فى خيرها، وبعد وفاة الكاتب الكبير محمد صفاء عامر افتقدنا كثيراً لهذه النماذج لأن الكتاب لا يهتمون كثيراً بالصعيد وهو كيان كبير وضخم لا يمكن حصره أو اجتزاؤه. وأكدت «سوسن» وجود قضايا كثيرة فى الصعيد ما زالت مادة ثرية للدراما، ونتناول فى العمل قضية النسب والميراث بشكل مختلف من خلال شخصية «يونس» الذى يجسد دوره عمرو سعد، ووالدته فضة التى أجسدها. وعن تجسيدها شخصية والدة عمرو سعد ضمن أحداث المسلسل، قالت: أنا ممثلة وبمعنى أدق «معجونة بالشخصيات» لا أتخوف مطلقاً من تجسيد الأم أو الجدة أو الحبيبة أو الابنة، طالما أننى أتقن الدور وأقدمه بشكل يليق به وبتفاصيله، ولا يشعر الجمهور للحظة بأننى خارج السياق، فهذا يجعلنى جريئة دائماً فى اختياراتى، لا يهمنى كثيراً مخاوف الدور لكن يهمنى طبيعة الدور القوى الذى أجد فيه جزءاً من شخصية سوسن بدر. وأشارت إلى أنها تشارك فى مسلسل «جراند أوتيل» مع عمرو يوسف، تأليف تامر حبيب، وهو عمل اجتماعى «أكشن»، وتجسد فيه شخصية سيدة أعمال.. وقالت: حتى الآن لم أبدأ تصوير دورى فى العمل، ومن المقرر أن أنتهى من تصوير الدور فى «ولد فضة» ثم أبدأ فى «جراند أوتيل» لاختلاف الشخصيتين تماماً عن بعض. واختتمت أنها لا تفضل تقديم أكثر من عمل تليفزيونى فى الموسم الواحد لأن الشخصية تستنزفها، ولذلك فهى تقاطع الجميع وقت تحضيرها للشخصيات. وأضافت: أبنائى أحياناً لا يعرفوننى عندما أشارك فى عمل تليفزيونى يكونون متخوفين ويقولون إننى يلبسنى عفريت، لذلك فأنا لا أشارك فى عملين فى وقت واحد لكننى أصور العمل وانتهى منه وأبدأ بعد ذلك فى تصوير العمل الآخر.